بالطبع هنا أتحدث عندما نشعر بأننا قد أخطأنا في حديثنا مع الآخرين، فبدلًا من منادة فلان بإسمه نقوم بمنادته بإسم آخر وربما قد نجد أنفسنا نقول مساء الخير بدلًا من قول صباح الخير.

لعلّك ستقول وما المشكلة إن أخطأنا، فأحيانًا تتساقط بعض الكلمات سهوًا ونتدارك الأمر بعد ذلك! حسنًا وماذا إن كنت في مقابلة لوظيفة ما ودخلت على مسؤول الموارد البشرية، ووجدت نفسك أخطأت في الحديث، ربما البعض سيقول أنه سيقدم اعتذارًا، في حين أنّ هناك من سيتخذ مخرجًا و سبيلًا آخر غير الاعتذار. قد تختلف الطرق، ولكن بالتأكيد الكل يرغب في أن يترك انطباع جيد حوله.لكن ماذا عن حياتنا العامة، كيف سنتصرف؟

أعجبني رد الشاعر ابن عبد المنان الأندلسي عندما دخل وهو ثملًا إلى خليفته مساءً فصبّحه بدلًا من أن يمسيه. فاستغرب الخليفة ذلك ولكن رد عليه الشاعر بطريقة رائعة تعبر عن فصاحة الشعراء وامتلاكهم لسرعة البديهة ، حيث قال:

الشاعر ابن عبد المنان الأندلسي إزاء ذلك:

صبّحته عند المساء فقال لي: تهزا بقدري أم تريد مُزاحا

فأجبته:

إشراق وجهك غرني حتى توهمت المساء صباحا

بالطبع مثل رد الشاعر قد يكون مقتصرًا على مواقف معينة وأشخاص محددين. لكن ماذا عنك أنت، كيف ستتصرف في مثل هذه المواقف؟