هذه ترجمة قصيدة اعجبني ان أشاركها معكم وآمل ان تروقكم..
وللعلم فقط القصيدة طويلة نوعاً ما ولكن ترجمت بعض ابياتها".
الغراب الأسود (نذير الشؤم واليأس)
ذات مرةٍ في مُنتصفِ ليلٍ دامسٍ كئيب، اطرقْتُ أُفكرُ واهِناً ضَجِراً
غارِقاً بينَ أكوامٍ من الأوراقِ الغريبةِ والمثيرة من كِتابِ المعارف المنسيةِ
وحيثُ غلبني النُعاس كِدتُ أغفو، فجأةً سمِعتُ صوتَ نقرٍ خفيف
وكأن أحداً ما يطرُق، يطرُقُ بلُطفٍ بابَ غُرفتي..
"تمّتمْتُ بِصمتٍ" إنّهُ زائرٌ، يطرُقُ بابَ غُرفتي..
فقط هذا ولا غير.
آه، وبكُلِ وضوحٍ تذكرتُ، انّهُ كانَ في شهرِ ديسمبرِ الكئيبِ..
وكُلُّ جمرةٍ تلاشى لهيبُها تُلقي برمادها على الأرضِ
تمنّيتُ بزوغَ الفجرِ بِمرارةٍ لاذِعة، وأخذْتُ التمِسُهُ عبثاً
واستَجْدي مِنْ كُتبي انتهاءَ الأسى، ولوعةَ الحُزْنِ على فِقدِ لينور..
تلكَ الفتاةُ النقية، النادرة، المُتلألئة التي تُسميها الملائكة لينور
و التي غدا ذِكرُها في ضلالةِ النسيانِ..
وحفيفُ الستائرِ الارجوانية الحريرية المتطايرة بحزنٍ وريبة
ملأني رُعباً لم اعهدهُ من قبل
و كي أبُثَّ الطمأنينةَ في قلبي، وقفتُ أُرددُ في قَرارَةِ نفسي..
إنّهُ زائرٌ يرومُ الدُخول.. زائراً مُتأخراً على باب غُرفتي يطْلبُ الدخول
ولاشيءَ غيرَ هذا..
يهمني رأيكم ...
التعليقات