بصراحة لدي تجربتان متناقضتان تماماً في هذه الامور، فلنقل انه لدي صديقان
الاول كان درامياً بشدة، سبب لنفسه الاذى كثيراً... انا كشخص لا استطيع رؤية الدم كثيرا لذا عندما ارسل لي صورة ليده تملؤها الدماء، كدت ان يغمى علي حرفياً.
هذا الشخص بقيت معه كصديق لاربع سنوات، اربع سنوات من تقديم الدعم العاطفي والمسايرة، انتهت تقريبا بمشادة كبيرة اخرجته تماما من حياتي "لم تكن بسبب ايذاء الذات-
لم استطع رغم كل الدعم الذي حاولت تقديمه ان اقنعه بالعدول عن فكرة ايذاء الذات... وما يتبعها ايضا من الانتحار.
الثاني تعرفت عليه عن طريق الانترنت ثم انتقلت معرفتنا الى ارض الواقع فور وصولي لتركيا... في الحقيقة هو الشخص الوحيد الذي يعرف عن هادي الاحمد كل شيء، هذا الشخص كان يائسا من الحياة جدا... افكار الانتحار كانت اقل الافكار خطرا عليه... ناهيكي عن ايذاء الذات... في الحقيقة لم اقدم كل ذاك الدعم له، ولكن لنقل انه دافعي الوحيد للكتابة، يقرا كل شيء ومما يقرا يخبرني دائما انه يتخلص من تلك الافكار بسببي... وانا لا افعل شيئا تقريبا
منذ فترة ارسل الشخص الثاني لي صورة ليده وقد ضربها عشرات الضربات، لم يغم علي هذه المرة ولقنته درسا لن ينساه على الهاتف... كنت ساسافر من مدينة لاخرى بسبب فعلته... مرت الازمة بخير... ولم تتكرر الحادثة
في النهاية ما اريد قوله ان الامر يختلف بحسب الشخص، وحسب الحالة... قد تنفع كلمات قليلة لاقناع شخص بالعدول عن فعلته... وقد يضيع عمل سنين هباءا مع شخص اخر
التعليقات