هذا شعور البداية فقط، بمجرد أن تكوني في خضم المعركة ستجدين نفسك تسيرين تدريجيا مع الأمر، قد تجدي نفسك أقل قدرة على الاستيعاب إن لم تكوني متابعة بمجالك، ولكن يمكنك تجاوز ذلك، بتخصيص وقت يومي للقراءة بمنهج الماجستير أو سماع المحاضرات، تدريجيا ستجدين ذهنك انشغل ودار بهذا الجانب
إكمال الماجستير بعد سنوات كثيرة ،كيف أحقق ذلك؟
أمر شاق، الحق معك، بالعموم ابدأي بتحديد أهداف واقعية وجدول دراسي يناسب نمط حياتك الحالي، بعدها قومي بتقسيم مهامك إلى خطوات أصغر يمكن تحقيقها للحفاظ على التحفيز، كلما كانت أصغر كانت أكثر تحفيزاً، الاستفادة من التكنولوجيا للبحث والتنظيم والوسائل التعليمية، وهذا في أن نكون منظمين باستخدام الملاحظات والملخّصات لتعزيز الفهم، ونسمح لنفسنا بالتعلم من الأخطاء. أنصحك من تجربتي أن تبحثي عن مكان مريح وهادئ مخصص للدراسة، خذي فترات راحة منتظمة لمنع الإرهاق والحفاظ على التركيز. لا تلاحقي مفاهيم الكمال الذي يسعى لها بعض الأكاديميين أحياناً للأسف، بهذه الأمور البسيطة سوف تستعيدين ثقتك وشجاعتك ونشاطك مرة أخرى.
حاولي البحث عن مجموعات وتابعيها تخص تخصصك وبها أشخاص يقومون أيضا بتحضير الماجيستير أو الدكتوراة في مجالك لأنه بالوجود وسطهم سيكون دافعا للأمام وأيضا لعدم الشعور بأنكِ وحدك ووجدت انتشار لهذه المجموعات مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي، فمنها تحفز نفسك ومنها تجد بيئة مشجعة في نفس الوقت، والعودة للدراسة ربما تكون صعبة في البداية ولكن يمكن التخلص من هذه الصعوبة بالقراءة بالتدريج ولعدد صفحات قليلة في اليوم، ومحاولة تلخيص تلك الصفحات لتنشيط الذهن على المذاكرة والاستذكار. ويمكن ان تقومي بنفس الأمر ألا وهو الملخصات مع حتى الفيديوهات التعليمية التي تخص مجالك لنفس الغرض وهو محاولة حث الذهن على المذاكرة مرة ثانية.
من تجربتي يمكنك فعلها، رغم وجود بعض الصعوبة باستكمال دراستي بعد انقطاع طويل ، التحقت بالدراسات العليا للدبلومة، وبجامعة أخرى مختلفة، انضممت لمجموعات الواتساب والتليجرام الخاصة بالدفعة، وحرصت على حضور معظم المحاضرات من البداية وتكوين صداقات، ومشاهدة بعض الشروحات الأجنبية على اليوتيوب في نفس المجال، بمجرد اندماجك سيتلاشى القلق بعد فترة قصيرة بإذن الله.
التعليقات