السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
حائر بين تخصص الطب وتخصص ريادة الأعمال مع العلم أحبهما الاثنين؟ ومن له مستقبل أكثر؟ و من له أريحية أكثر؟ ومن سيؤثر عليه الذكاء الاصطناعي؟ وهل لي ببعض النصائح لاختيار التخصص(يعني بعض الطرق المجربة)؟ وهل صحيح أن الطب لن أستطيع أن أرى أهلي كثيرا؟وما هي التخصصات الطبية التي ليست فيها جراحة ولن يؤثر عليها الذكاء الاصطناعي؟
في الواقع أرى التخصصين متباعدين، يعتمد اختيارك للتخصص المناسب على ما تعتقد أنك بارع فيه حقًا ولديك هدف تخطط لتحقيقة، يمكنك ان تحقق نجاحًا في أي مجال طالما تسعى بجد وتتعلم وتكتسب المهارات اللازمة للنجاخ، وسوق العمل به الكثير من الفرص لذوى المهارات، المهم ان تتمتع بالمرونة اللازمة لتطوير نفسك، والتكيف مع متطلبات سوق العمل.
هل صحيح ان الطب لن استطيع أن ارى اهلي كثيرا ؟
ليست المشكلة في تخصص الطب بل العمل بحد ذاته، ففي معظم مجالات العمل وخاصة القطاع الخاص والمشاريع الخاصة قد لا تجد الكثير من الوقت لتقضيه مع العائلة خاصة إن كنت ناجحًا.
في الواقع أرى التخصصين متباعدين،..
لا أوافقك هذا الرأي ميادة؛ فمجال ريادة الأعمال فضفاض جدا برأيي، ويمكنه أن يتداخل مع جميع التخصصات تقريبا..
فمثلا بحالة زميلنا نوح، بوسعه ألا يتخلى عن أي مما يحبه؛ فمن الممكن أن يصبح طبيبا رياديا مثلا عبر تأسيس مركز علاجي أو مشفى خاص أو شركة أجهزة طبية وإدارتها بجانب ممارسة مهنة الطب..
هنا بالتالي يجمع بين مهنتين، ومع الوقت ستجرفه إحداهما عن الإهتمام بالأخرى، فإن كان مديرًا للمشفي مثلًا فلن يجد الكثير من للممارسة الطب كتخصص بل سيحاول التردد بين هذا وذاك وأعتقد أن مهمة الإدارة ستغلب عليه.
عليك أن تختار ما تحبه وتعتقد أنك ستبدع فيه، وإن كنت تحبهما الاثنين بنفس المقدار فالطب مهنة سامية، وسيكون من الرائع أن تصبح سفيرًا للإنسانية ويعتمد عليك المرضى بعد الله سبحانه وتعالى في علاجهم.
هل صحيح ان الطب لن استطيع أن ارى اهلي كثيرا
صحيح مهنة الطب تأخذ من صاحبها الكثير من الوقت والجهد، ولكن مع الموازنة ما بين العمل والحياة الشخصية ستتمكن من حل هذه المشكلة وتتعود على تنظيم وقتك حتى لا تتأثر حياتك الاجتماعية بشكل سلبي.
لو مهتم بالاثنين فيمكنك محاولة دراسة الصيدلة ويمكنك في المستقبل من تكوين مجموعة صيدليات لك تديرها وفي نفس الوقت أنت في المجال الطبي. فالأمر ليس تفضيل بين الأفضل ولكن بين ما ترى أنك ستضيف فيه.
وماهي التخصصات الطبية التي ليست فيها جراحة ولن يؤثر عليها الذكاء الاصطناعي
لا يمكنني الجزم بأي مجال بالضبط ولكني أرى أن مجال مثل التجميل وطب الاسنان من الصعب دخول الذكاء الاصطناعي فيه بسبب خوف الإنسان من أن تقوم أله بتغير جزء في جسده أو تصحيحه، ولكن الإنسان يميل إلى أن يكون طبيب من البشر من يقوم بهذا النوع من الأعمال الجراحية.
لقد رأيت الكثير والكثير يدرسون 7 سنين طب ومن ثم يتركونها ويذهبون لريادة أعمال، أو لبرمجة أو لذكاء إصطناعي، رئيس موقع أوراكل هو دكتور فى الحقيقة وترك الطب وذهب الى البرمجة، هناك رجل إسمه محمد الشافعي درس طب أسنان وهو الأن يعمل فى التسويق وريادة الأعمال ماذا تفضل أنت قد نقص عليك قصص كثيرة ولكن ماهو هدفك؟!
انا هدفي ان أجمع بين الاثنين مثلا افتح مشروعا أو عيادة فيها خدمات جديدة غير متوفرة في البلد الذي اتواجد فيه و أجمع بين الطب ،طبعا يجب ان تكون معاملتي مع المرض برفق و كذلك في الأسعار.
إذاً فلتدرس الطب وكل يوم لك نصف ساعة تدرس فيها بزنس وريادة أعمال خلال 7 سنين ستكون الأشطر فى الأمرين وخلال 14 عام ستكون أغنى طبيب بإذن الله، مع التعلم المستمر والتحصيل الدائم فى كليهما.
نوح رائد الأعمال هو شخص لديه روح المغامرة والقدرة على فهم احتياجات السوق واستغلالها ودراسة المشكلات التي يعاني منها الناس ومن ثم محاولة إيجاد حلول لها، والفكرة أو الحل نفسه لا يجب أن يكون عبقريا ولكن ببساطة لم ينتبه أحد له، هل سمعت من قبل قصة شركة بيكيا؟ مؤسسها كان شاب حديث التخرج من كلية الهندسة كانت كل فكرته ببساطة أن يلعب دور الوسيط بين الناس وبين أصحاب مصانع تدوير المخلفات، فيجمع المخلفات غير العضوية من الناس ويعطي مقابلها ومن ثم يسلمها لأصحاب المصانع، انظر كم طرف مستفاد هنا وحجم الاستفادة! كبير جدا، فهل تجد في نفسك المهارات والمتطلبات التي تجعلك رائد أعمال ناجح؟ أنت وحدك من ستجيب، بالنسبة للطب هو يحتاج شخص صبور، ذاكرة قوية، حب كبير للمجال نفسه وإيمانا بدوره يجعلك تتحمل مصاعبه وضغوطاته لأنك في النهاية تتحمل مسؤولية حياة إنسان، وهنا أيضا أنت من ستجيب، كلا المجالين مربح، هام، مطلوب، لن يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يؤثر عليه لحد إلغاء دوره أبدا، النجاح في أي مجال متعب ومكلف، فطالما تساوت كل معايير المقارنة هنا، ابحث في داخلك عما تريده وترى نفسك به وتشعر بقيمتك من خلاله والأهم أن تكون صادقا مع نفسك في قدراتك.
ادرس الطب في البداية لأنك يمكنك بالدراسات الخارجية أن تكون رائد أعمال وليس العكس.
يمكن أن تكتشف مشكلة في سوق الأدوية مثلا فتوجد له حل فتصبح رائد أعمال وعندها ستدرس بشكل طبيعي لريادة الأعمال.
التعليقات