عندما كنت في الثانوية كنت دوما أحلم أن أكون مهندس برمجيات لانني كنت احب البرمجة واحب الرياضيات واجد نفسي جدا متفوق في هذا المجال
حققت مجموعا جيدا في الثانوية ولذلك ونتيجة ضغوط مجتمعية وضغوط الاهل دخلت كلية الطب البشري.. وخلال سنين دراستي كنت دوما نادما وكنت دوما حزينا لانني لم اتبع شغفي ولم احقق احلامي الشخصية
في النهاية تخرجت وحتى اخر لحظة كنت دوما حزينا ودوما اشتكي من عدم تحقيقي اهدافي
وقت التخرج استطعت السفر وهناك تسنت لي الفرصة لتغيير مجال دراستي الى هندسة البرمجيات مرة ثانية ولكن وبعد ثلاث سنوات لازلت اشعر بالعار لانني لم استطع النجاح كطبيب ومن وقت لاخر اشعر انني قمت بالنزول درجة في سلم المكانة الاجتماعية علاوة ان مهمة الطبيب اسمى مهمة..
انا بالحقيقة مزعوج لانني لا استطيع الاستقرار على هدف وعمري قارب ال30 وايضا منزعج انني ورغم اتباعي لشغفي والمواد التي احببتها ورغم سفري وتحملي مشقة السفر ورغم دراساتي المطولة لازلت لا اجد نفس ثابتا ومستقرا على نقطة محددة وهدف واضح
وايضا مستغرب من نفسي كيف تكره مجالا وتحب مجالا ثم تندم وهكذا
اي شخص اعرفه بالماضي يسألني ماذا اختصيت وهنا اشعر بتلبك واحاول تغيير الموضوع
اما اصدقائي الحاليين فاغلبهم لا يعلم انني طبيب
كيف يمكن ان تتصرف لو كنت مكاني ؟
شكرا جزيلا
اضافة 1: انا شخص مجتهد
اضافة 2: اهلي دوما لم يعطوني خيارا حتى في ابسط القرارات وابي دوما كان يذكر علنا انني غبي ولا اصلح لشيء ولا اصلح لاتخاذ قرار وانني قليل خبرة في الحياة
اضافة3: اتجنب الناجحين وقصص نجاحم وانجازاتهم حتى لا اشعر بالنقص
التعليقات