كيف اكون طموحة من جديد؟


التعليقات

وعليكم السلام. من فترة كنت كتبت مساهمة عن الألم وكيف يخلقنا خلقاً جديداً أو قد يحطمنا وأتيت بكتاب فضل الآلام The Privilege of Pain وهو كتاب جدير بأن يقرأ لأن شخوصه مروا بابتلاءات جسدية ونفسية ولم تمنعهم أن يتفوقوا في مجال ما ويبزوا أقرانهم. ولكن لا أعرف الحد الواضح أو الفاصل الذي تكون فيه الآلام مثيرة للطموح وطلب المعالي و الحد الذي عندهتنهار عزائمنا ونصبح لا بنالي بشيئ. ولكن ما علمته أنً الإرادة هي الفاعلة في الموضوع كله. يعني إذا أراد الإنسان عمل لما أراد ولن يقف في وجهه شيئ سوى الموت. هذا ما فهمته. وطالما نحاول ونتعثر وننهض ونكبو ونقاوم مجدداً فنحن في طريقنا إلى تحقيق هدفنا آجلاً أو عاجلاً ولكن قد يفرق التوقيت.

ولذا ما أنصح به نفسي و إياك هو أن تريدي أن تكوني شيئ! ولكن الإرادة لا تنفصل عن العمل بحال. يعني أنا أريد أن أرفع يدي فبمجر الإرادة أحاول أن أرفعها فتطاوعني. من يريد شيئ يعمل له. قد تكون مشكلتك أنك لا تريدين وبرأيي ما يثير الطموح هو وضع غاية تحبينها تريدين أن تصلي إليها. وغاياتنا تختلف من شخص لآخر. ضعي غايات صغيرة جداَ واعملي لها ثم قومي بتعظيم تلك الغايات شيئا فشئيا حتى تدربين إرادتك وترين النجاح. فالنجاح يُغري بالمزيد من النجاح.

عليك أن تبدأي بفهم أن الطموح ليس مجرد هدف تحقيقي، بل هو أسلوب حياة. يعزز الطموح النمو الشخصي والمهني، ويمنح الحياة معنى وغرضًا.

لذلك لا تدعي الصعوبات التي واجهتك تثنيك عن تحقيق أهدافك. ابدأي بوضع أهداف واقعية وملموسة، وتحديد الخطوات الصغيرة التي يمكنك اتخاذها لتحقيقها.

والأهم هو تغيير نمط التفكير السلبي إلى إيجابي، هناك جملو تقول سيكون هناك دائما من لايراك لا تستحق، لا تجعل هذا الشخص يكن أنت!

لذلك لا تدعي نفسك تكون الشخص الذي يراكي لا تستحقين

ابدءي بتطبيق جملة Live it بمعني عيشي اللحظة، تخيلي انك بالفعل حققتي حلمك او ما تمطحين بالوصول إليه وعيشي وكأنك وصلتي له، هذه ربما تكون بضع كلمات صغيرة لكنها غيرت حياتي، فأتمني أن تغير حياتك مثل ما فعلت معي.

و ما فائدة الطموح بصورة عامة ؟

الطموح هو الحياة هو المتنفس، عندما نكون طموحين نبقى منتجين ومتحمسين والحياة لها معنى بالنسبة ليومنا، لا يصبح البارحة هو اليوم وهو غدا، من أجل هذا الطموح نجد أنفسنا نسعى ونطور أنفسنا ونجتهد.

،فكيف اعود إنسانة طموحة من جديد؟ 

عودي للتخطيط ولتحديد الأهداف الصغيرة كبداية، مثلا انجاز شيء هذا الأسبوع او تعلم شيء جديد، اعتمدي على التحفيز الذاتي و الإيجابية والتفاؤل، وتذكير نفسك بالأهداف والأسباب التي دفعتك لتحديدها.

ربما أقول لك عليك بالتحلي بالأمل والعمل من جديد وأبث الطاقة الإيجابية لديك لكن ذلك يبقى كلام نظري وقد يكون تنظير بالنسبة لك لأنني لست على اطلاع بوضعك وظروفك والصدمات التي أوصلتك إلى هنا لذلك سأجيبك من وجهة أخرى وهي لك أن تتخيلي أن تلك السنوات ال 13 التي مررت بها هي نفسها مر بها معظم الشعب السوري واليمني وتحديدًا منذ 2011 وأعرف نماذج كثيرة انقلبت حياتهم رأسًا على عقب وفقدوا كل شيء في لحظات بما فيهم الأهل وبالتاكيد مروا بانهيار تام وربما استمر لشهور لكنهم عادوا ووقفوا من جديد وتابعوا ومنهم ما زال يمر بأزمات ولكنه لم يتوقف لذلك أقول لك تأكدي أن الله عز وجل يرسل البلاء ويرسل معه القوة والصبر وأنه عدل وإنما يختبرنا فإن توقفنا واستسلمنا لذلك الابتلاء فهذا يعني أننا فشلنا في الاختبار وإن تابعنا وتجاوزناه فهذا يعني أننا ازددنا قوة.


انصحني

مجتمع لطلب النصائح في مختلف المجالات. ناقش واطرح استفساراتك، واحصل على مشورة. تواصل مع أعضاء آخرين للحصول على أفكار وحلول تساعدك في اتخاذ قراراتك.

39.5 ألف متابع