أحاول دائما قراءة الكتب و المقالات، و لكني أجد نفسي أنسى كل شئ بسرعة، كأني لا أستفيد مما أقرأ.
ماهي طريقة تثبيت المعلومة في الذهن عند قراءة كتاب أو مقال؟؟ أعاني من النسيان بشدة، كل ما أقوم بقراءته اليوم ، أنساه غدا...!!
كنت أعاني من نفس الأمر ولكنني وجدت أن الحل يكمن في التدوين وتسجيل الملاحظات. لذلك رأيي هو أن تحتفظوا بمفكّرة صغيرة لهذه الغاية يتم فيها تدوين الملاحظات وكل الأمور الأساسية التي ترغبون بحفظها وتذكرها. والجميل بالأمر أنّه بمجرّد قيامك بفعل التدوين لن تنس الفكرة المدونة وبدون الاطلاع عليها إذ أنّ هذا الأمر وحده كفيل بتثبت الفكرة داخل الرأس. بالإضافة إلى ذلك، فأنا أقوم دائما بتحديد الكلمات المفتاحية لأي نص أو مقال أو كتاب أقرأه وعند قيامي بذلك أكون قد لخصت الموضوع تلقائيّا على شكل نقاط أساسية. ف لما لا تحاولون تجريب الطريقتين؟
الاستراتيجيتين التي ذكرتيهما لتثبيت المعلومات في الذهن هما التدوين وتسجيل الملاحظات، وتحديد الكلمات المفتاحية. هذه الاستراتيجيات يمكن أن تكون فعالة في تحسين الاستيعاب والاستدعاء للمعلومات. هنا بعض التعليقات والنقاش حول هذه الاستراتيجيات:
1. التدوين وتسجيل الملاحظات: يعتبر التدوين وتسجيل الملاحظات من الطرق الفعالة لتثبيت المعلومات في الذهن. عندما تقوم بتدوين المعلومات التي تعتبرها مهمة، تقوم بإعطاء العقل إشارة أن هذه المعلومات تستحق الاحتفاظ بها. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك العودة إلى الملاحظات في وقت لاحق لمراجعتها وتذكر المعلومات المهمة.
2. تحديد الكلمات المفتاحية: عند قراءة كتاب أو مقال، قد يكون هناك العديد من الأفكار والمعلومات المختلفة. تحديد الكلمات المفتاحية يساعدك على تركيز اهتمامك وتلخيص المعلومات الرئيسية. بتحديد الكلمات المفتاحية، يمكنك الاستدلال على المفاهيم الرئيسية والعودة إليها عند الحاجة لاستدعاء المعلومات.
تجربة هذه الاستراتيجيات يمكن أن تكون مفيدة لك في تحسين الاستيعاب والاحتفاظ بالمعلومات. ومع ذلك، قد تجد أنه يوجد استراتيجيات أخرى تناسب أسلوبك الشخصي أكثر. يمكنك استكشاف أساليب مختلفة مثل تكرار المعلومات بصوت عالٍ، ممارسة التلخيص الشفهي، أو إنشاء ملاحظات بصوتك الخاص.
الأمر يعتمد على الأسلوب الذي يناسبك أفضل. قد تجد أن مزج استراتيجيات مختلفة يكون أكثر فاعلية لك. المهم هو أن تستمر في تجربة واكتشاف الأساليب التي تساعدك على تحسين الاستيعاب والاحتفاظ بالمعلومات بشكل أفضل.
بالإضافة لما ذكرت فاطمة، هناك طريقة للحفظ أثناء المذاكرة، وهي دراسة المادة سواء مقال أو درس أو أي أن كان ثم غلق المادة ومحاولة شرحها لطالب بعمر 10 سنوات وبعد الانتهاء يمكنك العودة للمادة العلمية ومعرفة هل هناك أمر سقط منك أثناء الشرح أو لا، وهل هناك نقاط تحتاج لتأكيد مرة أخرى أم لا، ثم تعاود الكرة حتى تتأكد تماما من تحصيلك للمادة.
أيضا هناك طريقة كنت اعتمد عليها لتسهيل حفظ الأمور النقطية أو المتشابهة وهو وضع أول حرف من كل نقطة أو سبب أو فقرة في كلمة واحفظها وعند التذكر أحلل الكلمة وأخرج بالمعلومات منها، تفيد هذه الطريقة كما قلت في الامور التي بها نقاط كثيرة، مثل الأسباب والنتائج والعلاج وهكذا أمور، كذلك الخرائط الذهنية فعالة جدا
عليك التأكد من أن مشكلة النسيان لديك ليست نتيجة مشكل نقص فيتامينات ومعادن كمجموعة باء, أو الماغنيزيوم, أو غير ذلك... لذا أنصحك بزيارة طبيب عام قد يصرف لك بعض الفيتامينات إن كنت بحاجة لها, أحيانا يكون السبب نتيجة التوتر والقلق بأمور الحياة.
نعم ولكن بالإضافة إلى ماذكرت ، يجب أن تتذكر أن مشكلة النسيان قد تكون ناتجة أيضًا عن عوامل أخرى مثل عدم التركيز الجيد، العبء العقلي الزائد، أو عدم ممارسة التمرين العقلي بانتظام. قد يكون الحل الأمثل هو تبني نمط حياة صحي وتوفير بيئة ملائمة لتعزيز الذاكرة والاهتمام بصحة الدماغ.
لذا، يوصى باتباع أنماط حياة صحية تشمل النوم الجيد، التغذية المتوازنة، النشاط البدني المنتظم، والتحفيز العقلي. قد يساعد ممارسة التمارين العقلية مثل حل الألغاز، ممارسة الأنشطة المعرفية، وتعلم مهارات جديدة في تعزيز الذاكرة وتقوية الاستيعاب.
هل لديك توصيات أو نصائح محددة لتعزيز الذاكرة وتحسين القدرة على التركيز؟
يجب أن تتذكر أن مشكلة النسيان قد تكون ناتجة أيضًا عن عوامل أخرى مثل عدم التركيز الجيد،
وما سبب عدم التركيز الجيد؟ مثله مثل النسيان يجب زيارة الطبيب لمعرفة سبب عدم التركيز الجيد, العديد من الناس يعانون مشاكل صحية وهم لا يدرون, كمشاكل الغدة الدرقية مثلا تسبب النسيان وضعف التركيز....يجب استبعاد المشاكل الصحية فهي التي تلعب الدور المحوري, إن كان يعاني مشاكل أخرى الطبيب العام قد يحول المعني بالأمر لطبيب آخر مختص كطبيب أعصاب أو طبيب نفسي لعلاج مشاكل اضطرابات النوم مثلا إن وجدت فاضطرابات النوم تسبب النسيان وضعف التركيز...هناك مشاكل لا حصر لها الطبيب سيحاول استكشافها.
بالتأكيد، العوامل التي أشرنا إليها مثل عدم التركيز الجيد، والعبء العقلي الزائد، وعدم ممارسة التمرين العقلي بانتظام، هي أيضًا عوامل يمكن أن تؤثر سلبًا على القدرة على التركيز والذاكرة. ولكن، لاحظ أنه ليس بالضرورة أن تكون جميع هذه العوامل نتيجة لمشاكل صحية محددة.
التأكد من الوضع الصحي العام وزيارة الطبيب هو خطوة جيدة لاستبعاد أي مشاكل صحية تحتاج إلى معالجة. فقد تكون بعض المشاكل الصحية مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو اضطرابات النوم تسبب تأثيرًا سلبيًا على التركيز والذاكرة.
ولكن، في العديد من الحالات، تكون هناك أسباب أخرى لضعف التركيز والنسيان تتعلق بعوامل مثل النمط الحياتي، والتوتر النفسي، وعدم استخدام التقنيات المناسبة لتحسين الذاكرة. لذا، يُنصح أيضًا بتبني أنماط حياة صحية وممارسة تقنيات تعزيز الذاكرة وتحسين القدرة على التركيز.
علينا أن نوضح شيئين مهمين في البداية :
شخصيًا ، خضت أوقاتًا طويلةً أبحث فيها عن طرق تثبيت المعلومات في الذهن ، لإن نظام دراستي يجعلني أواجه معلومات ضخمة ومهولة بشكل يومي ، لوهلة في البداية ظننت أنه لا مفر من نسيان كل هذه المعلومات ، لكن بمرور الوقت وبعد البحث وتطبيق تقنيات وأساليب متعددة - سأخبرك عن بعض منها - قد تطور الأمر كثيرًا .
أولًا ، حاول القراءة عن الكيفية التي يعمل بها دماغك لتذكر المعلومات ، يُوجد ذاكرة حسية وذاكرة قصيرة المدى وذاكرة طويلة المدى ، الذاكرة الحسية هي التي تستقبل المعلومات من خلال الحواس بما يدور حولك .. فمثلًا عندما تسير في الطريق وتشاهد أحد المارة .. فربما لن تتذكره مجددًا إن رأيتها ، مدة التخزين هنا لا تزيد عن بضع ثوان ، أما الذاكرة قصيرة المدى تكون مدة تخزين المعلومات أطول .. لكن في حال لم يتم نقل المعلومات إلى الذاكرة طويلة المدى التي تخزن كمية كبيرة من المعلومات لمدة طويلة مثل تذكر أسماء أصدقائك أو مواقف بعينها وهكذا .
إذن فإن المهمة هنا هو تحويل معلومات المقال أو الكتاب الذي تقرأه إلى الذاكرة طويلة المدى ، ويُمكن فعل ذلك من خلال بعض الاستراتيجيات .
في الأخير ، لا تُرهق نفسك في محاولة تذكر الأحداث ... فقط حاول أن تُثبت الأفكار الأساسية والهامة في ذهنك .
التعليقات