أتعرض في عملي للكثير من المهمّات التي يجب أن تتمّ عبر فريق مكوّن من شبّان وبنات، غالباً مكوّن من بنات فقط، منذ صغري وأنا خجول بطبعي، ولذلك رفضي للعمل ضمن فريق فيه بنات هل يُعدّ عمل غير مهني واحترافي؟
أنا خجول بطبعي، رفضي للعمل ضمن فريق فيه بنات هل يُعدّ عمل غير مهني واحترافي؟
لا، عدم الرغبة في العمل ضمن فريق مكون من بنات ليس بالضرورة يعتبر عملاً غير مهني واحترافي، الشخصية الخجولة هي جزء من طبيعتك ولا يجب أن تشعر بالضغط أو الإلتزام بالعمل ضمن فريق يحتوي على أعضاء يجعلونك تشعر بالتوتر أو عدم الراحة.
صراحة وفي العمل فإن هذا التصرف يفهم على أنه غير مهني .ف بالرغم من أنه لا ينم عن قلة في المهنية أو الاحترافية إلا أنه يعتبر معوقا من معوقات العمل وهو ما يتم أخذه بعين الاعتبار كأمر سلبي من قبل العاملين في أي مجال عمل. لذلك فمن المهم العمل على تطوير هذه النقطة من أجل التخفيف من حدة أي حواجز أو عوائق يغرسها الانسان بنفسه داخل بيئة العمل.
لذلك فمن المهم العمل على تطوير هذه النقطة من أجل التخفيف من حدة أي حواجز أو عوائق يغرسها الانسان بنفسه داخل بيئة العمل.
أنا أتفهّم أن أطوّر مهاراتي في العمل وقوّتي سواء أكاديمياً أو معرفياً، أو أن أزيد الخبرة خاصّتي في العمل، لكن أن أغيّر شخصيتي أيضاً، ألا يعد هذا الأمر مبالغة شديدة موجودة ضمن بيئات أعمالنا لا يتم فيها مراعاة الضعيف ضمنها؟ أم تجدين أن الأمر عادي وعلينا التكيّف معه طوعاً أو جبراً؟
ابدا لا علاقة لها بالاحترافية أو المهنية ، طالما أنك تؤدي عملك كما يجب ، من حقك أن تضع حدودا لعلاقتك بجميع من حولك ليس فقط الفتيات .
ماذا لو هذا أيضاً من ضمن متطلّبات الشركة؟ أشعر بأنني أحياناً أبدو كمعيق أمام تحقيق الشركة لأهدافها رغم أنّي أملك الكفاءة اللازمة لتحقيق ما يُطلب منّي وحتى بجودة عالية، ولكنّي أفتقر لقدرات العمل الجماعي ضمن فرق مكوّنة من الفتيات فقط، هذا صعب ولا أعرف كيف أجد منه مخرج، لو كنتِ مطرحي والحالة عكسية، كيف ستتصرّفي حضرتك؟
أنا مُتفهّم في الحقيقة لحاجتي للتطوّر، ولكن فكّرت للحقيقة بهذا الأمر ولا أدري كيف أحلّه، ما هو الكورس الذي يعلّم هذه المهارة أو الكتاب الذي يتحدّث عن هذه القضية؟ يبدو الأمر صعباً حتى في الدراسة فما بلك بالتطبيق!
أهلا صديقي ضياء
لن يعلمك ويفيدك شيء ، كتجارب الحياة أو خبير ينقلها لك
لقد ذكرتني بنفسي عندما كنت مراهقا ، كنت أشعر بالخجل الشديد والتوتر عندما اكون بجانب النساء
وكنت حتى عندما أتحدث معهم .. أنظر بعيني للأسفل من شدة الخجل ..
قد يعود سبب هذا الخجل للتنشئة ولسمات الشخصية ، كما يعود بشكل كبير لمجتمعنا الذي يفصل بين الجنسين ..
لقد أكتشفت أن هذا الخجل مضر كثيرا وهو لايجلب الإستحسان بل سوء الظن ،، بأن يعتقدوا بأنني أكرههم وأتجنبهم
كثيرا مايقمعني .. فكرة الرفض أو التجاهل والاحتقار وخاصة لما تأتي من الجنس الاخر ، أشعر بأن الأمر ينال من كرامتي وكبريائي ..
مابين الماضي واليوم وبعد العديد من الأخطاء المؤسفة ، أصبحت طبيعيا ، حتى بعض الفتيات يقولون بأنني جريء
رغم أنني أجد أن الصراحة والمكاشفة هو التعامل الطبيعي ، وذلك لايعني خرق الحدود الإجتماعية بالذات
عليك أيضا بأن تفكر بأن سواء أعجبو بما تقوم به أم لا
فهم لن يضروك ولن ينفعوك
لا، لا يُعدّ عمل غير مهني واحترافي إذا كان السبب وراء رفض العمل ضمن فريق مكوّن من بنات هو الخجل. ومع ذلك، يجب أن تتغلب على هذا الخجل وتحاول التعامل مع الموقف بشكل إيجابي، حيث يمكن أن تتطور مهارات التواصل والتعاون في العمل عبر العمل مع فرق مختلطة. كذلك، يمكن أن تستفيد من خبرات وآراء الزميلات في الفريق لتحسين جودة عملك.
ومع ذلك، يجب أن تتغلب على هذا الخجل وتحاول التعامل مع الموقف بشكل إيجابي،
لماذا عليّ فعلاً أن أقوم بتعديل وتغيير أمر حضرتك تعتبرينه أمر مهني واحترافي وطبيعي؟ ألا يُعد هذا جهداً مجانياً؟ برأيي إن كنت سأتبنّى كلام حضرتك سأحرص على العمل وفقاً لما أملك من مهارات وفقط دون تكيّف مع أمور فوق طاقتي وتتعلق بشخصيتي.
أعرف صديقا كان مثلك تماما، كنا زملاء في الصف، ولم أكن أعرف بأنه خجل، في يوم ما كان يجلس ورائي مباشرة، أظن أنني طلبت منه شيئا ما كممحاة أو قلم أولا أدري ماذا كان ذلك، ففوجئت بأنه واصل الكتابة ولم يرد علي بل وبدأ يحمر بشكل غريب، لحسن الحظ أن التلميذ الذي كان يجلس بقربه وهو صديق لي، تصرف وأعطاني ما أريد ثم أومأ لي بالاستدارة. وبعد نهاية الدوام، أخبرني أن صديقه يعاني من مشكلة الخجل، وأنه "لا يتحدث مع الفتيات"، قرر كل من في القسم أن يساعده، فأجبرناه على أن يعتاد الأمر، وكنا نجبره على الحديث معنا وحتى الأستاذة كانت تحاول أن تقحمه خلال حصص الأنشطة في مجموعات بها بنات لكي يتخطى مشكلته، صدقني إنه الآن يتعامل مع الفتيات أكثر مما يتعامل مع الشبان، ولن تتخيل كم هو ممتن لنا. حاول أن تتجاوز المشكلة رفقة بعض الأصدقاء، فمثلا أنا كفتاة أجد العمل مع الشبان على مشروع أكثر فعالية، لا أدري لماذا ولكنهم يتجاوبون بسلاسة أفضل، ولا يأخذون الانتقدات أو التعليقات على محمل شخصي. لا أدري هل يحصل نفس الأمر بين الشبان أيضا ولكن هذا هو الواقع بالنسبة لنا، وهذا رأي الكثيرات من صديقاتي بالمناسبة.
ففوجئت بأنه واصل الكتابة ولم يرد علي بل وبدأ يحمر بشكل غريب
يبدو أنّهُ في حالة متقدّمة جداً عنّي، أنا فقط أشعر بعدم الارتياح وهذا ينعكس عليّ داخلياً فقط ويزعجني أنا فقط دون أن يلاحظ من قبل الشخص الآخر
صدقني إنه الآن يتعامل مع الفتيات أكثر مما يتعامل مع الشبان،
صوّرتي الأمر وكأنّهُ خوف حقيقي من الفتيات أو من الاختلاط بهم وأنّ السبيل الوحيد لحل هذه المشكلة هي مواجهة هذا الأمر، لا أعتقد أنني أتفق مع حضرتك في حالتي، الأمر مختلف، أنا أشعر بأنني لن أعالِج المشكلة عبر مواجهتها بل سأزيدها سوء، هل هنالك حلول أخرى أنسب وأقل مباشرةً من هذا الأمر؟
التعليقات