لديّ صديق أعزّه وأحبّه أيضاً، هو شريك سكن، كان قد سحب مني مبلغاً مالياً كبيراً منذ سنة تقريباً وإلى اليوم لم يعيد لي المبلغ ولا حتى بالتقسيط الممل، كيف يُمكنني فعلاً أن أطالبه بدين كان قد أخذه منّي بِلا مشاكل وتوتّر قد يدخل البيت؟
لي دين كبير مع شريك سكني، كيف أطالبه به دون أن تحدث أي مشكلة أو يتوتّر الحال بيننا؟
الأساليب كثيرة، وهذا يعتمد على طبيعة الموقف كيف أخذهم منك، ولماذا اخذهم وهل اتفقتم على موعد للسداد أم لا، وفقا لكل هذا يمكن أن يكون الجواب.
ورغم أن فكرة الدين مبتوت بأمرها وأنه يجب أن نكتب الدين، إلا أننا جميعا أو لنقل أغلبنا لا يفعل بسبب الإحراج
وهذا يعتمد على طبيعة الموقف كيف أخذهم منك، ولماذا اخذهم وهل اتفقتم على موعد للسداد أم لا، ..
صراحة في ظل ما يحيط بتلك المسألة من حرج شديد، ومشكلات، أفضل كثيرا ألا أكون طرفا فيها، سواء دائن أو مدين.. لكن يمكنني تقديم إقتراح بسيط، لتنبيه زميلك، خاصة إن كان قد أخذ المبلغ لحل مشكلة ما، أو تخطي ظرف معين؛ فبإمكانك سؤاله عما وصل إليه بذلك الظرف، وهل مازال بحاجة لمساعدة أم لا..
وأثناء الحوار يمكنك إخباره بحاجتك لنقودك، خاصة إن كانت مشكلته قد حُلت، ويمكنك أيضا إعطاءه خيار التسديد على دفعات مراعاة منك لظروفه..
ولماذا اخذهم وهل اتفقتم على موعد للسداد أم لا
تعرّض لموقف مالي صعب كان يجب أن يجد لهُ حلاً قبل أن يتورّط بأمور أكبر منها،
وهل اتفقتم على موعد للسداد أم لا
لم نتفق إلا على السداد فقط، بدون أي موعد.
ورغم أن فكرة الدين مبتوت بأمرها وأنه يجب أن نكتب الدين، إلا أننا جميعا أو لنقل أغلبنا لا يفعل بسبب الإحراج
تماماً، لكن ماذا عن الذين لم يكتبوا هذا الأمر؟ هل هناك حل أخلاقي في البداية لفتح هذا الموضوع بدون أن أخسره كصديق، ولنفرض أنّ الصداقة لا تعنيني، ماذا عن القانون؟ هل القانون لا يمكن أن يُنصف نهائياً ما لا يُكتب؟
يعني هل يجب اعتماد الحلول الدبلوماسية التي قد تنجح أو لا تنجح؟ أنا في هذه الحالة لا أجد بدا من المواجهة والمصارحة. بإمكانكم استغلال لحظة مناسبة من أجل فتح الموضوع معهم بطربفة هادئة وأنكم تحتاجون المال لضرورة ما. يعني كل ما هومطلوب صراحة واستغلال وقت مناسب.
يعني كل ما هومطلوب صراحة واستغلال وقت مناسب.
أعتقد أنّ هذا ممكناً لو كان كل شخص يعيش في مكان مختلف، ولكن بما أننا نشترك المكان، فإنّهُ عادةً ما يُعرب عن أنّهُ يتعرض لمشكلات مالية ومصاعب، فمجرّد التفكير والكلام بهذا الموضوع قد يجعله يسألني: ألم تكن تسمعني خلال الفترة الماضية كلها؟ ألم تصلك فكرة أنني مُتعب جداً مادياً؟
أوضح لصديقك أن هذا المبلغ المالي المستحق لديك يؤثر على وضعك المالي وقدرتك على تلبية احتياجاتك الأساسية. أظهر له أن هذا الموضوع يتعلق بمسؤولية مالية .
او اقتراح خيارات للسداد مثل اقترح على صديقك خيارات مختلفة لسداد المبلغ، بحيث يكون ملائمًا للطرفين. يمكنك اقتراح تقسيط المبلغ على فترة زمنية محددة لسداد أقساط منتظمة شهريا علي سبيل المثال بحيث يكون اتفاق مرضي للطرفين.
يمكنك اقتراح تقسيط المبلغ على فترة زمنية محددة لسداد أقساط منتظمة شهريا علي سبيل المثال بحيث يكون اتفاق مرضي للطرفين.
يُعجبني هذا الاقتراح فعلاً، ولكنّهُ بالمقابل يجعلني استاء من فكرة المساعدة، هل فعلاً على الشخص أن يتحمّل هذا الأمر في مقابل خدمة قدّمها بشكل ودّي، لا أفهم حقيقة عدم احترامنا لهذا الميثاق الإنساني ما لم يكن مكتوباً، لا أفهم كيف تشتغل الورقة والعقد أحياناً بشكل أكثر كفاءة من الحب والكلمة الصادقة والوعد.
الصراحة المهذبة
وهي انك تبحث عن اللحظة الانسب وهي (لحظة صفاء وود) مع مراعة التدرج في الايصال في حال كان الدين منسي .
ان رد بالايجاب فعليك ان تتفصل في النقاش مثل ان تخبره عن :
- مدى حاجتك للمبلغ الان
- اهمية السداد الان
- طلب تحديد موعد محدد للسداد
ان كان رده الانكار غير الهزلي فعيلك ان لم ترد الصدام تغير مجرى المحادثة ثم ان تبدئ بدراسة مالديك من خيرات ويجب ان تصنف صديقة هذا حسب هذه النقاط :
- امكانياته المالية
- مدى جديته في الانكار
- معرفة نقاط القوة والضغط لديك
- اهمية هذا الانسان في حياتك ومستقبلك
- مدى الضرر العكسي عليك في حال المواجة الصدامية
في الاخير
في حال الادانة في المبالغة المالية المؤثرة بنسبة لحالتك المادية يجب ان تلتزم فيه بشروط عقود الادانة الرسمية في بلدك والابتعاد عن الاعراف السلبية والادانة بالاحراج من اجل اللا تخسر اموالك واصدقائك.
هذه الاستراتيجية مذهلة للحقيقة، لا أعرف إن كانت من حضرتك وليدة اللحظة أو أنّك قد تعرّضت قبل الآن لذات الموقف وفكّرت فيه، ساعدني هذا الأمر فعلاً، ولكن هُناك جملة واحدة أحب أن توضّح لي حضرتك معناها فعلاً، أراها فكرة مثيرة للاهتمام فعلاً:
معرفة نقاط القوة والضغط لديك
حيث أنّ هذه الفكرة مشابهة لما تعلّمته أثناء دراستي لمساق في العلوم السياسية، أنت تتعامل مع الأمر بشكل النفوذ وإدارة النفوذ، تتعامل مع علاقاتك الاجتماعية بهذه الطريقة، هذا شيء مثير للاهتمام ولكن السؤال: هل جرّبت هذا الأمر قبل الآن ونجح؟ أي هل هذه العقلية بالتفكير تنجح فعلاً معك في علاقاتك الاجتماعية؟
ما أدراك يا ضياء، ربما يكون أحد القراء والمتابعين مساهماتك على حسوب ويفهم نفسه بهذه الطريقة بدون أن تخبره بذلك، مارأيك؟
لا أرى أفضل من التحدث مع شريكك بصراحة وبدون تهديد، وتشرح له صعوباتك المالية والأسباب التي أدت إلى الدين وتتفقان على خطة لسداد الدين على دفعات، مع تحديد مواعيد سداد معينة.
ما أدراك يا ضياء، ربما يكون أحد القراء والمتابعين مساهماتك على حسوب ويفهم نفسه بهذه الطريقة بدون أن تخبره بذلك، مارأيك؟
أتمنّى ذلك في الحقيقة، أنا أحبّه فعلاً وأتمنى أن يصل ما أريد بدون أن أزعجه، أي بطريقة غير مباشرة.
لا أرى أفضل من التحدث مع شريكك بصراحة وبدون تهديد، وتشرح له صعوباتك المالية والأسباب التي أدت إلى الدين وتتفقان على خطة لسداد الدين على دفعات، مع تحديد مواعيد سداد معينة.
تعجبني الكلمتين التاليتين: بدون تهديد. يبدو أنّ حضرتك شاهدة مثلي على هذا النمط فعلاً من العلاقات، التي ما أن يدخلوا معاً في نشاط مالي ما أو قضية مالية حتى يبدأ الغضب والتهديد ليصل لأمور وتصعيد كبير بينهم.
صراحة أرى أنه هناك شيء غامض في علاقتكما ما دمتما صديقين مقربين و شريكان في السكن!!! فلا أرى أنه هناك مشكل في القلق لطريقة طلب رد الدين من صديقك, لأنه في آخر المطاف يجب أن تواجه الأمر آجلا أم عاجلا. ما عليك أن تفكر فيه هنا أخي ضياء, إن كان شريكك صديق مقرب ألا ترى أنه من الغريب لم يعرك إهتماما و غير قلقٍ لقضية رد الدين خاصة أنه هو المعني بالأمر لا انت.
حسنا, لنحاول البحث عن حل هنا, أولا يجب أن تفطن إلى السبب الذي يدفع صديقك لتماطل في رد الدين. فقد يكون لا يزال يعاني من أزمة مالية و لم يزعم لمصارحتك بها مخافة أن يزيد ذلك من إنزعاجك و غضبك, و أعتقذ هذه هي فرضية الغائب في نظري خاصة إن كان صديق يُعزك و يبادل نفس المشاعر. ثانيا إن لم يكن الإحتمال الأول صحيح, فيجب أن تعيد نظرتك في نوعية العلاقة التي تجمعكما و أن تكون حازما في ما يحدث حولك. ثم حاول أن تعطي إنطباعا من خلال سلوكيات التجاهل و عدم الإكثرات لأنه عندما سيلاحظ أنك بدأت تبتعد عنه رويدا رويدا سيستنتج أن هناك خلل ما و أنك بصدد الإقدام على خطوة جريئة قد تنهي علاقتكما و هو الشيء الذي سيدفعه إلى المحاولة لمعرفة ما المشكلة حينها في ذلك المنفذ ستمر كلماتك منه و ستحدثه بالموضوع. و تأكذ أخي ضياء إن كان يُكِّن لك نفس المشاعر التي تشاركها معه فسيتفهم و يصارحك بكل شيء و ستجدان الحل.
التعليقات