زوجي يحتاج لمساعدة مالية، هل أساعده أم لا، وكيف أضمن حقوقي إن قررت مساعدته؟

لديك عدة خيارات (الأفضل أن تتعاملي مع محام أو من له صلاحية كتابة العقود القانونية في بلدك):

• كتابة عقد إقراض، تحددين فيه تفاصيل القرض وطريقة إرجاعه.
• مشاركته في المشروع، وهنا أيضا ستحتاجين إلى إعداد عقد شراكة حيث تحددين نسبة ملكيتك في المشروع.

ملكية الشقة متوقفة على قوانين البلد، ففي دولتي مثلا، لم يكن مسموحا، إلى وقت قريب، أن يمتلك الشقة أكثر من شخص، وحتى لو اشتركا في شرائها، يطلب منهما أن يكتبا اسما واحدا فقط، وهذا يتغير فقط في حالات كالإرث مثلا حيث يمكن أن يُكتب أكثر من اسم حسب الوارثين. فربما يكون ذلك ما حدث.

 اتفقنا على أن نتشارك بشراء شقة وبعد ان دفعت المال كتبها باسمه وتراجع عن الاتفاق

هل اتفقتم بأن تُكتب اسم الشقة باسم كليكما؟ لأن مثل هذا الأمر في بلدي غير متاح، لدي ابنة عم معلمة ولديها راتب شهري، وزوجها أراد أن يشتري ارض خاصة بهما ولابنائهم، هي اشترطت عليه بأن تكتب الأرض باسمها كي توافق على إعطائه المال وتوكيله قبل شراء الارض و بالفعل هذا ما حدث، كان هذا الامر بوجود محامي وكتابة عقد وشهود وغيره من الإجراءات القانونية كي لا يخل زوجها بأي بند من العقد المتفق عليه.

 لكن مشكلة الشقة نوعا ما جعلتني حذرة في التعاملات المالية والشراكات

أتفهم قلقك جدًا ومعك كل الحق في ذلك، أنصح بزيارة محامي خاص بك ومعرفة ما هي الإجراءات التي يمكن العمل بها لقاء هذا الأمر.

ملحوظة حياتنا مستقرة على الصعيد الشخصي لكن مشكلة الشقة نوعا ما جعلتني حذرة في التعاملات المالية والشراكات

لا أفهم كيف يتفق فعلاً الشطر الأخير من كلام حضرتك مع شطره الأوّل، كيف يمكن أن تكون علاقتك فعلاً مستقرّة على الصعيد الشخصي وأنت لديكِ شكوك كثيرة جداً على المستوى المادي مع شريكك، الزوج هو شريك وأنت شريكته، والشراكة في إطار الزواج تعني كل شيء من شراكة العلاقة واهتمام بالأولاد وشراكة التخطيط بالمستقبل وإدارة المنزل والمدخولات والمصروفات، أي خلل بهذه الأمور يُعتبر فوراً برأيي خلل في العلاقة على الصعيد الشخصي، يبدو أنّك بحاجة برأيي لترتيب أوراق من جديد كما يقول كل أطباء النفس عادةً في مواجهة أي نوع من المخاوف، وأوّل ما يقول علم النفس: إذا كانت لديكِ مخاوف من شيء واجهي هذا الشيء - إذاً لا يكفي التهرّب من المشاركة، عليك المصارحة أوّلاً مع زوجك، عليكِ أن تتجاوزي العقبة السابقة وتضعي النقاط على الحروف فيها وكيفية تجاوب زوجك مع هذا الطرح ستجعلك قادرة على الإجابة على السؤال الحالي مباشرةً في هل يجب أن تعطيه مالك أم لا. هذه نصيحتي المبنية على تجربتي الشخصية في مراقبة الحياة وحياتي مع شريكتي أيضاً.

أجد دائمًا أن فكرة الزواج تعتمد على الثقة. لذلك أرفض هذا الأساس في العلاقة الزوجيّة رفضًا تامًّا. لكن على الصعيد الآخر، ما دامت الأمور بينكما على هذه الشاكلة وهذا يعد طبيعيًّا في إطار علاقتكما، أنصحكِ بألّا تتخذي خطوةً لا تثقين في كل معاييرها، خصوصًا إذا ما تعلّق الأمر بالخلافات الماليّة. لأن هذه النقطة ما إن تُفتَح بين أي شخصين قريبين لبعضهما البعض، تتسبّب في فتح أبواب لا تُغلق من المشكلات والخلافات بينهما.

 اتفقنا على أن نتشارك بشراء شقة وبعد ان دفعت المال كتبها باسمه وتراجع عن الاتفاق وهذا سبب ازمة ثقة لدي،

الرجل بين عقليته المالية مستقا ، عليك وضع مشاعرك جانيا الان، بما أن لذيك تجربة سلبية تفصل في الموضوع فلا داعي لاعادة التفكير في شيء محسوم .

 جعلتني حذرة في التعاملات المالية والشراكات

من حقك ان تحذري وهذا هو التصرف الحكيم، اذا كنت تريدين مساعدته فأنت امام خيارين اما ان تعطيه سلفة مالية مكتوبة قانونيا ، او أن تكتبي كشريكة في المشروع بالنسبة التي تستحقينها حسب مساهمتك... وما انصح به ان لا تفعلي لا هذه ولا تلك ...اتركي مالك لنفسك واستثمري به في امكان اخرى احسن.