السلام عليكم اخوتي ،أبلغ من العمر ٣٦ مطلقة بدون اطفال دام زواجي فقط ٤ أشهر قبل زواجي لم يتقدم لخطبتي رجل مناسب و صالح فأنا و الحمد لله بنت حسب و نسب و عائلة كريمة و ذات اخلاق و متدينة إلى حد معين و موظفة و عندي ما يكفيني من المال و شكلي مقبول مع ذلك لم يتقدم لخطبتي شخص يناسبني و بعد طلاقي أصبح الأمر أسوأ من ذي قبل فلم يتقدم لخطبتي احد اصلاً فيأست و فكرت انه ربما الله لم يقدر لي الزواج لسبب ما و هو اكيد خير لي و لصالحي فبعد سنوات طوال من اضاعة وقتي بأنتظار الزوج الصالح قررت انهض و ابدأ من جديد بتطوير نفسي و قدراتي و زيادة دخلي المادي و الوصول لأعلى المراتب بالثقافة و الرُقي و النجاح و ان اصبح اكثر تديناً و ايماناً إلى أن يأتي الزوج الصالح و ان لم يكتب الله لي الزواج فلا بأس بذلك يجب أن ارضى بقدر الله هل ما قررته صحيح؟؟ علماً انا اعمل في وظيفة مع النساء فقط و لا مجال كي التقي برجل و يرى ما فيّ من مميزات و لا استطيع الخروج لغير الوظيفة فأهلي يرفضون ذلك و ان في بلدي يقيسون نجاح المرأة هو بزواجها و انجابها للأبناء للأسف و انا بنظر الكثيرين فاشلة لأنني لن انجح بزواجي و تطلقت و لم يتقدم احد لخطبتي بعد طلاقي
هل ما قررته صائب؟
الزواج ليس معيار أبدا للنجاح من عدمه وإنما يتعلق المقياس الحقيقي للنجاح بإستغلال الفرد لجميع إمكاناته للوصول لأعلى مكانة .. من الوارد أحيانا أن يحدث عدم توافق بين الزوجين مما يؤدي إلى الإنفصال وهذا لا يعني إطلاقا فشل أحدهم وإنما يشير إلى عدم توافق شخصياتهم وأفكارهم ولذلك يجب على كل شخص أن يجد طريقه الخاص كما فعلتي ولذلك أرى أن ما فعلته هو القرار الصائب بالتركيز أكثر على مستقبلك.
ولكن يجب ألا يترك ذلك الإنفصال لديك وصمة لتشعري منها بالخجل وتمثل لك فجوة داخلية أوثغرة نفسية تسهل على الأخرين الدخول إليها لمضايقتك .. يجب أن تعترفي في قرارة نفسك أنه لا يد لك في الإنفصال وإنما هو قضاء وقدر وعلينا الإيمان به وأن الله يحمل لنا أقدارا أجمل من ذلك في المستقبل .. علينا فقط أن نرى ذلك بأعينينا ونشعر به بقلولبنا ، أنا أعلم بمدى صعوبة الأمر وأننا نحتاج لمن يذكرنا بذلك فقط.
عند الوصول لذروة النجاح وفي مرحلة ما سوف تجدي الشريك المناسب حتى إذا كان العمل مع النساء فقط فيمكن أن يحدث ذلك بالمصادفة "القدر يلعب دوره" وفي النهاية جميع أقدارنا بيد الله سبحانه وتعالى فلنتمني أن يرزقنا منها الأجمل والأفضل.
شكراً لك حضرتك لأن قرأت مشكلتي و أعطيتني نصيحة طيبة
انا اعلم ما حدث لي قدر و ان رب العالمين كتب لي الطلاق لكن هناك من يقول ان الطلاق هو قرار و ليس قضاء و قدر و نصيب
لا شكر على واجب
بالفعل الطلاق هو قرار يتم بإتفاق الزوجين لذلك فهو قرار ولكنه أيضا قضاء وقدر ولا نملك القدرة على تغييره .. وذلك لأن الطلاق هو الملاذ الأخير بين الزوجين عندما يطغو عدم التفاهم بينهم لذلك يصبح لا مفر من هذا القرار ولكن في نهاية الأمر إذا أمعنا النظر قليلا بشمولية أكبر سنرى أنه قضاء ورحمة من الله لكي يكمل كل شخص حياته سعيدا ويصبح قدره أجمل فيما بعد ويمكن أن يكون ذلك في شخص أو عمل أو لذة نجاح أو أشياء أخرى.
الذي يفرقنا عن الغرب هي العقيدة بالنسبة لهم الأمر هو قرار فقط .. لكن بالنسبة إلينا هو قرار وحدوثه هو قضاء وقدر نافذ من الله سبحانه وتعالى لذلك علينا أن نبقي على يقين أن الأجمل قادم.
إن التعامل مع الزواج كمعاير نجاح اجتماعي هو السبب الرئيسي والمباشر لفشله. في هذا السياق، أنصحكِ بتنحية الزواد جانبًا، وبالتالي يجب عليكِ ان تتنازلي عن رغبتك المستمرّة في معرفة رأي المجتمع عنكِ. انسحبي من كل هذه الأحكام. اعملي على تحقيق التوافق بين قراراتك وبين ظروفك وبين نفسكِ. وذلك دون أي تدخل كان من قبل آراء الآخرين. من هذا المنطلق، تستطيعين خلق أهدافك الخاصة، ويمكنك تحقيق التوازن باستمرار بين مختلف عناصر الحياة دون إجبار نفسكِ على علاقات اجتماعيّة او أحكام اجتماعيّة أو زيجات فاشلة.
هل ما قررته صحيح؟؟
أين القرار أصلا كي نحكم ما إذا كان صحيحا أم خاطئا؟ هل تقصدين قرار كونك صرت أكثر تدينا وثقافة وتطورا وأكثر غنى؟ أم قرار أن عليك أن ترضي بقدر الله؟ هذا لا علاقة له بالزواج أو الطلاق, من المفترض أن أي شخص يسعى أن يحسن من نفسه سواء متزوج أو غير متزوج, وأن أي إنسان يرضى بقدر الله ولن يكفر لأنه لم يتزوج أو يعمل أو يشفى من مرض.
لن نحصل في هذه الدنيا على كل شيء نرغب فيه من صحة ومال وخلو مشاكل, وأمان واستقرار وأبناء وسعادة مطلقة لا تزول, هذا موجود في الحياة الأخرى...بالتأكيد الإنسان يسعى لما هو خير له, وإن كنت ترغبين بالزواج لأجل نفسك فيمكنك حسب ظروفك التي سردتها لنا أن تبدي رغبتك بالزواج للسيدات بمحيطك بشكل مباشر أو غير مباشر حسب نوع علاقتك بهن, فهناك من ستقترحك كزوجة لأحد معارفها, في مجتمعنا وأظنه مشابها لمجتمعكم بعض النساء يقترحن الزوجات للرجال الراغبين في الزواج بالطرق التقليدية. أما إن كنت ترغبين بالزواج لأجل المجتمع فالمجتمع الذي رقص وغنى بعرسك لم يفدك في شيء لما واجهت مشاكل بزواجك الأول أدت للطلاق.
هل ما قررته صحيح؟
هذه هي معايير النجاح في الحياة كما هو متعارف لدى المجتمع. لن أتدخل فيما إذا كانت هذه الأهداف العامة جيدة أم لا. المهم أن تشعري أنتِ أنك ستكونين راضية إذا حققتيها. ولكن الأمر الذي سنتفق عليه جميعًا هنا هو أنكِ وضعتِ قدميكِ بالفعل على أول الطريق، وهو التركيز على ذاتك، وعدم الالتفاف للماضي أو تضييع وقت في التفكير في علاقة سابقة أو التفكير في كلام الناس.
و انا بنظر الكثيرين فاشلة لأنني لن انجح بزواجي و تطلقت و لم يتقدم احد لخطبتي بعد طلاقي
من السهل أن يغير المجتمع نظرته يا دينا، اصبري على ما تلاقين من سخافات وتعلمي كيف تتعاملين معها بطريقة ذكية. هناك دورات تدريبية تعلمكِ فنون الرد :) مع أول نجاح لكِ ستغيرين وجهة نظرهم.
لكن لا تشغلي بالك كثيرًا بهذه المواقف، فأنت في نظر الناس لستِ إلا خمس دقائق من النميمة لدى كل شخص، أو 30 ثانية من بوستات الفيسبوك. لسنا بهذه الأهمية لديهم، نحن فقط مجرد تسلية أو أداة يملؤون بها فراغهم أحيانًا.
ما هي الخطوات الفعلية التي اتخدتيها لتطوير حياتك بعد الطلاق؟ أين تقفين الآن؟
التعليقات