ينتابني شعور بالحالجة للحب الذي لم احصل عليه يوما ، اريد انت أُحَب واحصل على الاحضان والقبلات والدفئ والاحتواء ، احيانا احزن لذلك فالله خلق بداخلي حاجة للطعام وأطعمني والحاجة للشراب فسقاني والحاجة للحب ولكن لم بعطني اشخاصا ليحبوني اتمنى لو لم يخلق لدي هذا الاحتياج واصبحت مستغني عن الناس ، اهلي بخيلون علي بالمشاعر والاهتمام او ربما لايحبونني ، ماذا افعل ؟
فراغ بداخلي
كم عمرك عبدالله؟
الشعور بالحرمان من العواطف هو شعور ينمو من الطفولة نتيجة عدم حصولك على الرعاية اللازمة من حب وحماية من عائلتك، وبالتالي تكبر ويكبر لديك هذا الشعور بالحرمان، وهذا قد يجعلك تتوقع الكثير من الأشخاص الذين يقربون منك، يعني لو صديق قرب منك فأنت تتوقع أن يعطيك الكثير، سقف طموحاتك به تكون عالية وللأسف حتى لو كان يحبك ويتعامل معك بصورة طبيعية سيكون غير كاف لك وقد تراه غير محب، لذا أنت بمشكلة نفسية وقد تحتاج لاخصائي نفسي يدعمك ويجعلك ترى المشكلة الحقيقية وتتمكن من الدخول في علاقات أخرى تعوضك هذا الشعور لكن بطريقة سليمة.
أيضا بالنسبة لعائلتك يمكن طلب الدعم منهم، فربما هم بطبعهم هكذا لكن عند طلبك سيكونوا أكثر استجابة، خاصة الأم، لا تخجل من ذلك لكن طلب ذلك ليس ضعفا أبدا، وبالحقيقة أنت لست ضعيف لكون لديك هذا الاحتياج، الفكرة أن تكون متصالح مع نفسك، تطلب الدعم من عائلتك وتعمل على بناء علاقات صحية مع أصدقائك وزملائك ولا تبالغ في توقعاتك معهم، واشغل جزء من وقتك بنشاط أو مهارة تخرج بها طاقتك والرياضة مناسبة جدا لك، ستغير مزاجك، وستجعلك تدخل بيئة جديدة قد تكتسب بها علاقات جيدة
أيضا بالنسبة لعائلتك يمكن طلب الدعم منهم، فربما هم بطبعهم هكذا لكن عند طلبك سيكونوا أكثر استجابة، خاصة الأم
أخشى أن يواجه نتيجة سلبية إثر هذه المصارحة يا نورا، وهذا قد يزيد الأمر سوءًا، هناك الكثير من الشباب مؤخرًا اشتكوا من جفاف الأهل، والأمر وارد بالفعل، والأهل الذين يحملون هذا الجفاف ربما يستجيبون لطلب الدعم وربما لا، وبدلًا من الطلب الصريح أرى أن يحاول التقرب منهم، مثلًا هدايا بسيطة جدًا، ولو حبة شوكولاته لكل منهم، يصنع الشاي للجميع ويدعوهم لمشاركته، لمسات من هذا القبيل.
كما أتفق معك أنت وهدى، الأمر يحتاج لاستشارة من مختص ليرشده للطريق الأفضل في التعامل وإدارة المشاعر.
فعلا يا زهراء حاول بالفعل اخذ خطوات إيجابية والتقرب منهم ولا انكر انهم على الاقل قللو من المعاملة السيئة والاساءات لكن لا يوجد اي مشاعر حب من ناحيتهم ، احس اني احفر على الماء ، اعطي فقط ولا انتظر مقابل ولكن اكيد اني حزين لعدم وجود اي رد فعل حسن
هنا لدينا احتمالين، إما أنك حساس بشكل زائد والأهل طبيعيين (الغالب الأعم من الأهل يخجل من احتضان الأبناء وخاصة الذكور)، والاحتمال الآخر جفاءهم فعلًا.
تعلم إدارة مشاعرك وإذا وجدت صعوبة في ذلك استشر أخصائيًا سيقدم لك يد العون.
عامةً نحن لا نأخذ من الدنيا كل شيء وهذه قاعدة، تعامل أنت وبادر بالتودد والإحسان واحرص على ترجمة أشكال الاهتمام الأخرى والتركيز عليها، خاطب نفسك أن عمل والدك وإنفاقه على المنزل حب، وقوف الوالدة للطهي والتنظيف حب، جلسة عائلية بسيطة مع بعض الحوارات الخفيفة حب.
ثم من قال لك أن الله لن يعطيك أشخاصًا يحبونك؟ ما زالت الحياة أمامك لتكون أسرة وتأمن في دفئها.
يبدو يا نورا أنك لم تتطلعي سابقًا على مساهمة الصديق، لديه مشكلة جوهرية هي السبب في جميع المشاكل التي تصيبه، أحيانًا تكون التنشئة غير السوية نفسيًا مصدر لأمور أقل ما يمكن أن نقول عنها مشاكل، إضافة ما حاجة الشب أن يتم احتضانه أو يقبله أباه، يمكنني التنبؤ بأن الصديق يبحث عن حب حقيقي، ولعله في سن يستطيع الزواج به هذا التعليق بناء على سلسلة من مساهمته.
لا يمكن أن ندين الطفولة والأهل دائمًا أحيانًا تصرفات الأشخاص هي من تسبب الأزمة.
شكرا يا نورا على تعليقك
لكن المشكلة نفسها هي الاهل طريقة تعاملهم القاسية والسيئة قد محت أي مشاعر بالحب تجاههم
أولاً وقبل كل شيء، يجب أن تعلم أن هذا الشعور طبيعي وشائع وليس لديك أي شيء خاطئ أو مرضي في الشعور بالحاجة إلى الحب والاهتمام. ولكن من المهم أن تتذكر أن الحب والاهتمام لا يمكن أن يأتي من الآخرين دون وجود بعض الخصائص الأساسية في الشخص الذي يبحث عن الحب.
أولاً، يجب أن تعتمد على نفسك لتمنح نفسك الحب والاهتمام الذي تحتاجه. يمكنك العمل على تحسين علاقتك بنفسك عن طريق العناية بصحتك النفسية والجسدية، وتطوير هوايات وأنشطة تجلب لك السعادة والرضا، وتعلم الاستقلالية والاعتماد على الذات ويمكن أن تمارس الرياضة فهيا تعزز هذا الجانب فى الشخص.
ثانياً، يمكنك البحث عن الأشخاص الذين يشبهونك ويمكنهم تقديرك وفهم مشاعرك. يمكنك الانضمام إلى نوادي أو جمعيات أو مجموعات اجتماعية تجمع بين الأشخاص الذين يشاركونك نفس الاهتمامات والهوايات. كما يمكنك استكشاف العلاقات الاجتماعية والتواصل مع أشخاص يشاركونك نفس الاهتمامات والشغف.
ثالثًا، يجب أن تتذكر أن الحب والاهتمام لا يأتي بسهولة وقد يستغرق الوقت لإيجاد الشخص المناسب. يجب عليك تقبل الأمور كما هي وعدم اليأس والاستسلام للشعور بالحزن، وبدلاً من ذلك يمكنك العمل على تطوير نفسك والاستمتاع بالحياة بمفردك.
أخيرًا، يمكنك دائماً أن تخلق لنفسك جو من السعادة يغنيك عما تشعر به ولا تنسي التقرب من الله فهذا سيريح قلبك.
الحاجات الاجتماعية تأتي في المرتبة الثالثة بعد الحاجات الفسيولوجية والحاجة إلى الأمان وذلك وفقًا لهرم ماسلو، لهذا لا يمكن أن يعيش الإنسان بدون علاقات أسرية وعاطفية وتكوين علاقات مع أصدقاء!
لا أعلم لماذا أهلك لا يولون اهتمامًا بك أو ربما أنه يُخيل لك بأنّ أهلك يمارسون إهمالًا ممنهجًا تجاهك، فلا يمكنني أن أتخيل أن هنالك أمام لا توف الحنان لابنائها!
أنت بحاجة حقًا إلى أن تتأكد حول ما يحدث معك، تحتاج إلى أن تثق بنفسك بشكل أكبر.
أيضًا لماذا لا تكون صدقات؟ هل يبدو لي بأنك شخص إنطوائي، إن كان ذلك فهذا هو السبب الرئيسي لما أنت به الآن. تحتاج حقًا إلى الخروج من الدائرة التي أغلقتها ووضعت نفسك بها، لا أقصد بأن تكون اجتماعي تمامًا ولكن ما أقصده أن تبدأ بالاستثمار في نفسك، تعلم لغة جديدة، مارس الرياضة، قراءة الكتب، إدارة أولوياتك. أيضًا ما المشكلة في أن تكون صداقات مع أحداء الاشخاص سواء من العمل أو خلال دراستك. اعتقد بإتباعك لهذه الانشطة لن تشعر بفراغ داخلي وخواء،
التعليقات