ما نصيحتكم لي؟

هل برأيك الجمال سبب كافِ أو معيار للزواج، أي إن كانت الفتاة جميلة إذًا سوف يتزوجها الشاب فقط لمظهرها؟ إنتِ جميلة عزيزتي وجمالك في اختلافك وأخلاقك وعلمك ودينك.

نصيحتني أن تتوكلي على الله وتقبلي بالنظرة الشرعية لا تعلمي نصيب الله ماذا يخفي لكِ، وإن لم يكن نصيبك لا تعلمين ممكن ان ترفضيه انتِ بنفسك.

على كل حال أتمنى لك التوفيق، ولا تجعلي المواقف والأحداث السابقة تحدد مصيرك أو تفقدك ثقتك بنفسك.

ماذا تنصحونني؟

هو سمع بأخلاقك ولم يسمع بجمالك، إذن توكّلي على الله تعالى ولن يصيبك إلّا ما قد كتبه الله لك.

الحياة ليست مبنية على الجمال فقط، فاظفر بذات الدّين تربت يداك، الزوجة الصالحة قد لا تكون جميلة لكنها طيبة وتحبّ زوجها وترعى أبناءها حقّ الرّعاية والعناية، الأخلاق والدين، في هذا الزّمن أصبحت مثل هذه الصفات نادرة في المجتمع.

الحمد لله على نعمة الإسلام، أتمنى ألّا تتركي العنان للشيطان أو للناس كي يقلّلوا من شأنك، الجمال خلقة طبيعية وعليك أن ترضي بنفسك وبما كتبه الله لك والله المستعان.

أنصحك بأمور تنقسم على المدى القريب والمدى البعيد، أما وأنّ الزيارة صارت قريبة فيجب أن تُعدّي لها شكلاً وتدريباً، حاولي أن تقولي الكلمات التي يتوقعون أنّكِ ستقوليها عبر المرأة، قولي هذا الأمر وكرريه، حاولي أن تتوقعي ما هي المجاملات والأحاديث التي ستسمعينها وكيف سيكون ردّك، هذا الأمر يمكن فعله عبر المرآة بتجربة سلوكية اسمها التطوير بالمرآة أو بالانعكاس، reflecting effect وحاولي أن تتصرفي وكأنّك تملكين كل شيء حتى البشر الموجودين هناك، هذه الصيغة وهذا الشعور يمكن أن يكون مفيداً حين دخولنا لمجال ضاغط أو أثقل من حيّزنا وقوّتنا، بعد هذا أنصحك بأن تشتغلي على المدى البعيد وأن تحاولي تفكيك خجلك بعناية، وكلمة بعناية أقولها لإنّها الفرق الذي يكون بين تفكيك الخجل بصفة عامة وهذا شيء ضار وبين تفكيك الخجل المُعطِّل، الذي يكون عائقاً أمام تنفيذنا للأمور التي نبغيها في الحياة، الاشتغال على هذا الأمر يحتاج أوقات طويلة جداً من التدريب، أنصح بالقراءة عن الموضوع أولاً ثُمّ بالاطلاع على سلسلة محاضرات بعنوان map of meaning لأستاذ علم النفس الشهير جوردان بيترسون