هل نستطيع نسيان من احبه قلبنا يوماً و كان زوجاً و ليس مجرد حبيب؟ و كيف السبيل إلى ذلك؟
نسيان من احبه قلبنا
دعينا نقسم الملعب إلى نصفين، القلب والعقل
أما عن القلب فإنه يحن دائمًا إلى الذكريات، فكلما زرتِ مكانًا كنتما فيه سويًا قفز إلى ذهنت ذكرياتكما معًا في هذا المكان، وكلما فعلتِ شيئًا كنتما تفعلانِه سويًا حن قلبك إليه، وتستمر وتيرة الأحداث في تذكيرك بكل شيء كنتما تتشاركان فيه، فتارة تقاومين مشاعرك، وتاراتٍ أخرى تُسلِّمين قلبك إليه، وخاصة في الأيام أو الأسابيع الأولى من الإنفصال.
لكن سرعان ما سينشط الجزء الثاني من الملعب لينقذ ما تبقى من المباراة، ألا وهو العقل
يذكِّرُك أن ما مضى قد انطوت صفحاته بكل ما فيها من كلمات غير مُرتبة أو سطور غير مفهومة، ويُحدث قلبك أن ينهض ليُلِم شتاته مرة أخرى ويستعيد ثقته التي مزقتها الأيام، فتعودين تدريجيًا لحياتك، تعودين لعملك إذا كنتِ تعملين، تهتمين بنفسك مرة أخرى، تركزين أكثر على مسؤولياتك، وتولين اهتمامك أن تكونين بحال سعيد أغلب الوقت، أو على الأقل بخير.
لن تنسيه، ولا أقول لكِ قومي بنسيانه، لكن الأفضل من النسيان هو التجاوز، أن تتخطي كل ما حدث وتتعلمين منه، وأن تهتمي بشؤونك سواء عاد أو لم يعُد، هكذا تُحافظين على نفسك ولا تُبالي بأي معركة أخرى، بل تميلين إلى السلام الداخلي.
هل نستطيع نسيان من احبه قلبنا يوماً و كان زوجاً و ليس مجرد حبيب؟ و كيف السبيل إلى ذلك؟
يغيب الأب عن ابنه 20 عام فينساه ألا يمكن نسيان زوج دامت العلاقة سنة أو اثنتين أعتقد أن الأمر سهل المشكلة العالقة هي عدم خوضك لتجارب جديدة عند تعرضك لمعارف جدد سيصبح من كان من الماضي طالما لا يوجد أحد بحياتك الأمر سيتغرق بعض الوقت بمجرد خوضك علاقات أخرى سيصبح الأمر في الماضي هذا ما يقوله علم النفس ولست أنا .
عن نفسي أنصحك بإشغال وقتك بتذكر ما ألحقه فيك من أذي تذكري أنه من تركك ومن جرحك سينتابك شعور الكره والحقد وهذا سيعزز سرعة كرهك له . تذكري أن الذي باعك لا يستحق أن الله رفع عنك هذا البلاء لياتي بما هو أجمل وأفضل لك . أن القدر يسير لتحصلي على فرص أفضل . لا يرفع الله عن الإنسان إلا كل سوء فاصبري واحتسبي . وأن متأكدة أنك ستضحيكن يوماً على أقوالك الآن .
هل نستطيع نسيان من احبه قلبنا يوماً و كان زوجاً و ليس مجرد حبيب؟ و كيف السبيل إلى ذلك؟
نعم، يمكن ذلك فالإنسان طبعُه النّسيان، ويختلف الأمر من شخص إلى آخر وعلى حسب درجة قرابة الشّخص الذي نحبّه ونقدّره ونكنّ له مشاعر وإحترام، سواء كان الأمر متعلّقا بالوالدين أو الأبناء أو الإخوة أو الأزواج أو الأقارب أو الأصدقاء النّسيان أمر محتوم، لكن تختلف المدّة الزمنية لذلك على حسب درجة القرابة وشدّة تعلّقنا بذلك الشّخص.
لكن لا أعرف لماذا نتحدّث عن النّسيان، الشّخص الذي يريد أن ينسى هو شخصٌ يعاني نفسيا حينما يتذكّر ذلك الإنسان، فيشعر بضيق لأنّه لا يتقبّل لكرة وفاته أو إبتعاده عنه، أعتقد أنّه حينما نوقن بأنّ هذه الحياة هي دار فَناء لا دارُ بقاء، وأنّنا جميعا راحلون، وأنّها لا تستحقّ كلّ ذلك التّفكير الزّائد، فالنّاس يأتون ويرحلون وهذه هي الحياة.
أولئك الذين نحبّهم لوجه الله وتوفّاهم الله نأمل أن نلقاهم في الجنّة، في الآخرة في دار البقاء والخلود، أمّا الحياة فهي ليست دار مستقر.
بالعكس، أولئك الذين رحلوا عنّا، هم بحاجةٍ إلى دعائنا الخاص ونتذكّر حِسانهم وخصالهم الحميدة، ونسألَ الله أن يجمعنا وإيّاهم في رحمته.
مفهوم النسيان في علم النفس، يعني عدم مقدرة الشخص على استعادة الأحداث أو الخبرات والمعلومات السابقة. ولذلك فإن أي شيء نريد الاحتفاظ به على المدى الطويل في ذاكرتنا، لا بد من تكراره والتفاعل به مع حواسنا. بالمقابل، حتى ننجح في نسيان أي أمر يجب فعل عكس ذلك تماماً لنخرجه من ذاكرتنا ودائرة اهتمامنا وتفكيرنا.
ولذلك فبعض النسيان سيكون مفيداً للحصول على أداء سليم للدماغ، كما يساعد في التخلص من الذكريات والتجارب الأليمة، مما يساهم في تحسين الصحة العقلية.
ولذلك أعتقد أن عليكى الاهتمام ببعض الأشياء الأخرى مثل الهوايات والتعليم وخلافه ، لنسيان ما ترغبى في نسيانه .
التعليقات