متى يكون الانسان بحاجة الى استشارة نفسية ؟

من يطرح هذا السؤال بفهو حاجة لاستشارة نفسية, لأنه يدرك تماما حقيقة مواجهته صعوبات وصراعات نفسية ولكنه لا يدرك كنهها وطبيعتها.

جميعنا نمر بهكذا مرحلة في أواخر سن المراهقة وبداية العشرينات ونتجاوز الأمر في مرحلة عمرية أخرى ولكن الاستشارة النفسية طريقة مثلى لاختصار الطريق الذي ستشقيه بمفردك نحو البحث عن ذاتك وهويتك وأهدافك, سيرشدك المتخصص إلى آخر التقنيات والوسائل التي يمكن للإنسان نهجها لفهم ذاته ونوع الصعوبات والعقبات النفسية التي يعاني منها وكيفية التغلب عليها...لذا إن كانت لديك القدرة على زيارة متخصص نفسي متمكن فافعلي ذلك, ولكن احرصي على أن يكون فعلا متخصصا في علم النفس ودارسا له, وليس مستشار بلا تكوين نفسي أكاديمي جامعي (ماجيستير علم نفس على الأقل), كما لا يجب الخلط بين المستشار النفسي أو النفساني مع الطبيب النفسي لأن مهمة هذا الأخير مختلفة تماما.

هناك مرحلة يكون فيها هذا التخبط مقبول وهي بداية العشرينات، كون الشخص بمرحلة انتقالية مهمة وبها خيارات متعددة، إن كنت بهذه المرحلة فأنت بحاجة لأن تشتغلي على نفسك أكثر، تتحدثي إليها وتفهميها.

سجلي بأجندة عندك من أنا، وما هي أهدافي العامة على المدى الطويل وأهدافي القصبرة، مميزاتي ونقاط قوتي، ونقاط ضعفي وعيوبي، وابدأي بترتيب أوراقك ومعابجة نقاط ضعفك بموضوعية، الموضوع يحتاج لطاقة وقوة إرادة للتغيير.

في حال لم تتمكني من تجاوز ذلك وحدك أو بمساعدة أشخاص ناجحين في محيطك، وقتها بمكنك الاستعانة بمعالج نفسي يسمعك ويرشدك.

حينما يعجز المرء عن فهم نفسه، يشعر بالضياع وبحاجة لشخص متخصص في مجال علم النفس لكي يوجهه بطريقة أفضل.

وأحياناً أكثر عندما تصلين لحالة تعجزين فيها عن الحديث عما يؤلمك أو يخنقكِ، ولكنك تريدين أن تتحدثي وترين أن من حولكِ لن يفهموا.

وأكثر مرحلة تحتاجين فيها إلى استشارة نفسية، حين تتعرضين لأزمة نفسية، تتجاوزين الأمر ظاهرياً ولكنه يؤثر على كل قراراتك في الحياة، ولا تستطيعين أن تتجاوزيه في داخلك مهما حدث، كل موقف يمر أمامك يذكرك به وتشعرين أنك لا تتقدمين وربما تعودين للخلف.

الاستشارة النفسية لا تتعلق بالمرحلة العمرية، فكل مرحلة لها مشاكلها الخاصة بها، وكل شخص يختلف عن الآخر في كل مرحلة يمر بها من عمره.

الاستشارة النفسية تتعلق بما تمرين به، عندما تصلين لحالة تعجزين فيها عن التعبير أو لا تجدين شخص مقرب منك يستمع إليك عند حاجتك ويساعدك في تجاوز الأمور.

وأعتقد أن أول شيء سينصحك به الاستشاري النفسي أن تحاولي تقبل نفسك وما أنت عليه، جربي من الآن هذه الخطوة وربما ستجدين إجابات أسئلتك.

لأن أول خطوة لفهم النفس هي تقبلها بكل مافيها من أخطاء وهفوات، بجيدها وسيئها.

كنت أفكر في هذا الأمر لتو، مررت بمكتب اخصائي النفساني بمستشفى، وترددت في الدخول، هل أنا حقا أحتاج الى استشارة نفسية ؟

لا أعلم، ولكن وفق للمؤلفات التي قرأت لها، أؤكد بأن اي انسان بحاجة الى استشارة نفسية سواء من صديق أو رفيق درب او من أحد الأقارب، لان الفرد بدور بحاجة أن يبوح بما في داخله من مشاعر وأحساسيس.

أما عن اللجوء الى أخصائي نفساني عندما لا يجرد من يحادثه، وأيضا في حالة تعرض لمواقف يستحيل أن يبوح بها للأقارب فيفضل ان يلجأ لشخص يشارك فيما يفكر ليساعده لإيجاد حل.

على فكرة لم أدخل للأخصائي ولكن أفكر في الرجوع اليه وطرح عليه هذا السؤال.

مرحبا Nani،

في نظري إن كانت لديك القدرة المادية لاستشارة نفسية فقومي بذلك. وقومي بعدة حصص قبل الحكم. وإن لم ترتاحي للمعالج النفسي فغيريه حتى تجدين من ترتاحي له.

بالتوفيق لك

سمعت ذات مرة ان الطبيعي للانسان ان يكون سوي

اما الغير طبيعي فهو ان لا يكون ذلك وفي هذه الحالة يحتاج الى مختص ما

كمثال غير مرتاحٍ مع نفسه ويجد صعوبة في التواصل معها، ان يكون قلقًا فاقدًا للطمأنينة... ومتوجسًا... كلها علامات تحذيرية

فإن فهمها وانجد نفسه طابت احواله وإن تجاهلها واضطهد آلامه تشكلت على صراعات جسدية -حمانا الله وإياكم من كل شر-