حب مستحيل


التعليقات

لا أرى لك من حل آخر يا صديقي سوى حظر حساباتها مجددا وترك ما لا ينفعك إلى ما ينفعك...ألا وهي دراساتك الجامعية ومستقبلك.

فالفتاة على ما يبدو مستمتعة باهتمامك بها وإلا ما كانت لتوافق على عودة صداقتكما مجددا بقوة كما وصفتها أنت "صديقين عزيزين". بنفس الوقت هي لا تحبك ولا تريدك, أو تحبك ولكن لأن الدخول بالعلاقات الغرامية ليس بالأمر الهين على الفتيات فهي تسميها صداقة, وهذه تصرفات العديد من الفتيات بهذا السن.

وفي كل الأحوال ستتعذب أكثر وأكثر بلا أي طائل وربما تتأثر دراستك, لذا أنصحك بتوجيه طاقتك باتجاه أمور حياتك المستقبلية أفضل لك, وسيتولى الزمن مسألة النسيان, وتبقى تتذكرها لاحقا بعد النضج كذكريات جميلة مسلية.

فالفتاة على ما يبدو مستمتعة باهتمامك بها وإلا ما كانت لتوافق على عودة صداقتكما مجددا 

أتفق معك في هذه النقطة، الفتاة لا ترغب في الارتباط، هي فقط تتسلى.

وأرغب في أخبرك يا صديقي عادل أن اهتمامك ومشاعرك سلعة غالية جدا، لذلك لا تعطها لأحد مجانا.

كنت بالطريق الصحيح حتى عدت وتواصلت معها مرة أخرى، فلن تستطيع وأنت متواجد معها طوال الوقت وتتحدثان كونكم أصدقاء بالسيطرة على مشاعرك نحوها بالعكس أنت الآن بعد أن كانت أوشكت النار على الانطفاء قمت بصب البنزين عليها مجددا، وستكون في وضع أصعب من قبل.

لذا لو كنت مكانك لانهيت هذه العلاقة بكل ما فيها حلوها ومرها حتى لو كنا أصدقاء مقربين لأن الضرر الناجم عنها أكبر من الفوائد. فمهما كنت قويا ومتحكما بمشاعرك، لن تتمكن من ضبطها في ظل تواصل دائم مع الفتاة.

أنا مقتنع تماما أن هناك العديد من الأسباب لوقوع الشباب في تجارب الحب -التي يضيع فيها أجمل سنوات حياتهم- غير مشاعر الحب الحقيقية نفسها.. الدراما التي ننشأ عليها منذ طفولتنا والمليئة بقصص الحب الغير واقعية، الأغاني الرومانسية والتي تجعلنا نريد أن نخوض نفس التجربة ونشعر بنفس المشاعر، الفراغ والخواء النفسي والحاجة إلى مشاعر تملئ هذه الفراغ فتجد الشاب بأي صورة من الصور يبحث عن أي فتاة مميزة بمقاييسه ويغرقها بمشاعره أحيانا دون أن يكلمها كلمة واحدة أو يعرف شخصيتها هو فقط يريد أن يعيش التجربة ولو كان في صف دراسي آخر أو في كلية أخرى لوجد فتاة أخرى يحبها ويغرقها بمشاعره ويعيش نفس التجربة معها إذا الموضوع ليس لأن هذه الفتاة أو تلك ليس لها مثيل في العالم ولكن المشكلة في نفسية الشاب أو الفتاة نفسها.. تذكر يا صديقى هذه الفترة في حياتك هي من أجمل فترات الحياة حيث الشباب والوقت والحماس ستندم بعدها كثيرا أنك أضعت هذا الوقت في مشاعر الحسرة والألم والتعلق والحزن والكئابة.. أحدثك بعد أن كنت في مثل سنك وتجاوزت كل هذه المشاعر والأفكار التي يضيع عمرنا فيها هباء دون أي جدوى والبعض تظل تلك الأوهام تطارده طول حياته.. نصيحتي لك أغرق نفسك بالدراسة والعمل الجاد ولا تترك لنفسك لحظة فراغ واحدة مارس رياضة أعمل بجانب الدراسة أبحث عن مستقبلك وستجد أن نفسك صارت صلبة قوية لا تكسرها مثل هذه التجارب التي لا طائل منها وعندما تصير مستعدا للإرتباط بعد إكمال دراستك ستجد الكثير جدا من الفتيات المناسبات لك حيث تكون قادر على الإرتباط رسميا بإحداهن وعيش أجمل أيام حياتك بشكل حقيقي وليس وهما أو خيالات يضيع فيها العمر هباءً..

النصيحة الوحيدة التي يمكنني أن أسدّدها جهتك يا صديقي هي أن تحاول الانشغال خلال الفترة القادمة أكثر من اللازم. نحن بشر في نهاية الأمر، ولا يمكنني أن أنصحك بالتخطي لأن الأمر ليس بيدك وأنا أدرك ذلك. لكن من جهة أخرى، لا تطالب نفسك بأن تضغط على زرٍّ في داخلك فتلغي مشاعرك دفعة واحدة. عليك أن تقدم يد العون لنفسك بالانشغال في أهداف تخطيطية تساعدك على تمرير الوقت من مشاعرك إلى رأسك، حيث أن أفكارك في نهاية الأمر وانشغالها بالخطط المستقبلية في أي من مجالات الحياة هي الأقدر على مساعدتك في ذلك التخطّي.

أنصحُك بقراءة كتاب How to Fix a Broken Heart كتاب جميل و أَظُنُّه سيفيدك.

الكتاب من تأليف غاي ونش

اتركها كما فعلت سابقا، وإذا أردت أن تتزوجها فاطرق باب أهلها مباشرة.

الحل الأمثل للخروج من هذا المأزق موجود في كتب المدرسة النبوية،

حيث أن مدرسة النبوة تتعامل مع مثل هذه الأمور عن طريق شيئين مهمين، وهما: إما الوصل بالزواج،

وإما الترك والبعد الأبدي،

كما أن عليك أن تستخدم التحليل والمنطق ولا تستخدم العاطفة، في الحكم علي مثل هذا الأمر.

يمكن للصداقة أن تنمو وتتطور حتى تصير حبا، ولا يمكن العكس.

لقد اتخذت القرار السليم ولكنك سرعان ما تراجعت وعدت إلى الخطأ ثانية، هي ثابتة على موقفها لماذا تتراجع أنت سيزيد هذا من حبك لها ثانية وتألمك، من الأفضل ألا تشتري ود من باع ودك.


انصحني

مجتمع لطلب النصائح في مختلف المجالات. ناقش واطرح استفساراتك، واحصل على مشورة. تواصل مع أعضاء آخرين للحصول على أفكار وحلول تساعدك في اتخاذ قراراتك.

39.5 ألف متابع