مررت بقرية وأنا أتجه نحو المجهول
كانت خالية لا أحد في أزقتها يجول
ماذا حدث لهذه القرية ياترى؟
هل مرض معد اصاب أهلها؟
هل هي حرب بين القرى؟
لكن حرب ودروبها جميل شكلها؟
أسئلة تتوزع في رأسي ولا مجيب
أضيفت حيرتي هذه، إلى قلبي الكئيب
الذي تجرع من ويلات ذكرياتي الأليمة
التي حملتها في جوفي
منذ أن خرجت من بين الجدران القديمة
..........
استمررت في سيري
وبين خطوة وخطوة ألقي نظري
حولي، وأسئلة تتراكم في خاطري
منازل مغلقة
وأزقة مظلمة
والسحاب الحزين فوقي
والأرض طينية تحتي
فجأة لمحت خيالا أمامي
قد مر في لمحة
كان سريعا
ركضت نحو المكان
حيث رأيت الظل السريع
وإذا بي أرى جسما نحيفا
يقف على صخرة
رجل ام امرأة؟
شاب أم عجوز؟
قد يكون عمره خريفا
شاب عجوز، نعم كان شابا عجوزا
ألقيت عليه التحية لم يجبني
ثم سألته عن اسمه فهرب وتركني
تبعته حتى وصل إلى أمام منزل
وقف واستدار إلي بنظرة فاشل
فتح الباب ودخل وتركه مفتوحا
اتجهت نحوه ودخلت ووجدت نفسي في الظلام
لكن أصوات غريبة به تختلط كالأنغام
فجأة سمعت همسا يناديني
همسا مؤلوفا
من هذا الذي يعرف اسمي؟
اتجهت إلى الصوت
وإذا بي في غرفة
بها شمعة تضيء ماحولها
بنور خافت عتيق
اتجهت للأمام
ولا كلام؟
قفزة من مكاني فزعا
بصوت انغلاق الباب انغلق
استدرت ووجدته بابا خشبيا انشقق
ثم استدرت ناحية الشمعة
فإذا بجسم أمامي
ماأثار اهتمامي
وخوفي وكمم كلامي
هو لم أسمع صوت تحركه باتجاهي
انحرف من أمامي
لم أرى وجهه جيدا
واتجه نحو الشمعة
وأنا جامد، لاحركة
ثم حمل إلي جرة قديمة
"قال "لا تفتحها حتى يقتل الخوف
لم أتكلم ولم أتحرك
فوجه الشخص ياناس كان بلا ملامح
____________________
جزء من روايتي،