هيروشيما، تشيرنوبل، وفوكوشيما التي حصلت منذ بضعة أعوام... من أذكى عمليات التستير على الحقيقة التي شاهدتها طوال فترة حياتي...
من أنا؟ مجرد رجل عجوز بلا اسم، في قرية صغيرة هي الأخرى لا تملك اسما.
قبل خمسين عام تقريبا، اتفقت الدول العظمى على إيقاف الحروب فيما بينها... طبيعة الإنسان الوحشية تتنافى مع ما حصل، ولكن كما قال أحدهم: "لن تتوقف البشرية عن تدمير ذاتها حتى تجد خطرا أكبر عليها من نفسها"... وربما لم يحصل ذلك، من يدري؟... لست سوى رجل عجوز.
عشرة أشخاص، لا تدري عنهم البشرية شيئا، ظهروا من العدم قبل مئات السنين، وربما من آلاف السنين... غيروا مسار حروب، أنهوا أخرى، وبدأوا الكثير منها... أنهوا امبراطوريات، وجعلوا أخرى تزدهر...
لست أبالغ حينما أقول، هؤلاء العشرة هم من شكلوا وجه العالم الحالي.
هم حاليا سبعة... على الرغم من شراستهم في القتال، وأجسادهم التي تكاد أن تكون خالدة، تقدمهم البطيء بالعمر، وقدرتهم الخارقة على تحمل الظروف القاسية... إلا أن الفضول البشري واللإكتراثية أدت لقتل ثلاثة منهم... والنتيجة... بووم... إنفجار نووي... ومن ثم؟ لا أحد يدري... هل مات ذلك الكائن أم لا؟ لا أحد يدري.
لم يتعلم البشر يوما من أخطائهم... فلنجرب قتل هذا الكائن الذي لا نفقه عنه شيئا... ربما احتاجت البشرية ثلاثة محاولات لتفهم أن هذه الكائنات خلقت لتموت وحدها وليس لتقتل على يد البشر...
بعد تلك الحوادث... حصل اتفاق على إبقاء تلك الكائنات في الأسر تحت قوى عالمية مشتركة في أماكن منفصلة من العالم، ظن البشر أنهم استطاعوا ترويض تلك الكائنات، أسرها، وربما حتى تطويعها لخدمة البشرية.
حسنا... فلتظن البشرية مجددا... فالرابع قد بدأ يصاب بالملل...