عندما طُردت من الخلية بأكملها، بقيت النحلة دون مسكن. لقد أدركت أن من يخطئ يجب أن يُعاقب.
كانت دائمًا نشيطة ومجتهدة، تبحث عن أفضل الزهور. لكن يومًا ما ارتكبت خطأً فادحًا؛ إذ ذهبت إلى بستان لرجل عجوز يكره النحل منذ أن لدغته نحلة فأضعفت بصره. انتقم الرجل برش زهراته بمادة سامة تفتك بالنحل بعد يومين من جمعها، بل وتُعدي بقية الخلية. ولهذا السبب طُردت النحلة خوفًا من أن تهلك الجميع.
شعرت النحلة بالحزن والوحدة، وبدأت أعراض السم تظهر عليها: ضعف في الطيران ورؤية مشوشة كأن الزهور أشباح ملونة. لكنها لم تستسلم. وبينما تتنقّل بصعوبة، حطّت على أزهار إكليل الجبل، ولم تكن تدري أن في رحيقها علاجًا سحريًا. بعد ساعات قليلة بدأت تستعيد نشاطها وتتعافى.
عادت إلى مسكنها بصحة قوية، وأخبرت الملكة والخلية بسرّ العلاج. أدركت أنها لا بد أن تكون أكثر حذرًا، وأن العقوبة كانت عادلة لأنها جنّبت الجميع كارثة محققة. وفي نهاية الأمر، فهمت الخلية أن الأخطاء قد تحدث، لكن الإصرار والعزيمة قد يقودان إلى الحلول… وأن في كل محنة فرصة للتعلّم.
هذه القصة كتبتها برمزية عن الأخطاء والتعلّم منها.
برأيكم:
"هل تعتقد أن طرد النحلة كان عادلاً؟ ماذا كنت ستفعل مكانها لتصحيح خطئها؟"
التعليقات