موسيقى كلاسيكية مجنونة تعزف في الخلفية، عيون تنتقل من اليمين الى اليسار كساعة البندول، قهقهات تتكسر وسط القاعة، حبات رمان متناثرة، نبيذ يسيل من الزجاجة الى الكأس ليتوقف أخيرا عند شفاه الحاضرين، يتجرعون الباذق و ينتشونه، حتى تتساءل هل هم من استهلكوه أم هو من استهلكهم؟ في ثمول تام يتفق الجميع على خلع الحقيقة و ارتداء أقنعة الخداع و الكذب، نفاق يترأس الدعوة، و مكر يبتسم ببراءة، ترى هل عساه غير زيه أيضا؟ ... ليبقى النقاء منحصرا على أواني الفضة فقط، هههه هل دخلت القاعة الخطأ أم أن الحفلة كانت أصلا تنكرية؟. أدوار تلعب بتفان و إحكام، حوارات محبوكة، و تعابير وجوه متجانسة، هل جن الناس أم أني أنا من فعلت حتى أصبح يتراءى لي الجميع كدمى متحركة داخل مسرحية تراجيدية عنوانها ‘‘ الصدق خطيئة‘‘.