الجزء الثاني:خمدت شرارة العداوة فجأة / ما السر ؟

( في الخارج وجوه كثيره لا نعلم ايها ستتكرر)

عند الكاونتر يقف خالد وآسر بشكل مواجه يكاد كل منهما ان يرى انعكاسه بعين الآخر ، آسر في حالة صدمة ، فهو متجمد الآن أما خالد قام بمسح يداه ثم همَّ بنزع مريول المقهى من عليه

ينظر آسر بتجمد مفكرا بيد خالد التي قد حركها حركة سريعه خلف الكاونتر بدأ وكأنها قد تمسك بأي شيء إلا فوطة !

شعر آسر بالتهديد من كل جهة ، ومما يزيد توتر آسر هي نظرات خالد الحاده الي يظهر جليا أن خالد أراد من خلالها ان يبعث بها لآسر رسالة مخفية ومن المؤكد أن آسر فهمها فراح يحدث نفسه ربما يخفي شيئا حادا في قميصه او مسدسا في مكان ما ؟

خالد بهدوء :

"معلش يا باشا بس انا بفترة البريك دلوقتي "

ثم استدار وخرج من خلف الكاونتر ليقف أمام آسر مباشره ،وضع يده على كتفه وضغط قليلا وقال

"ولما تحب تتكلم معايا… اتكلم بأدب.

وخلي بالك من نظراتك… عشان ما تخلطش بيني وبين الرسّامة اللي بتمشي وراك.

أنا مش زيّها… انا مش بعرف أعديها ع خير فكل مرّة."

آسر، بصوت منخفض ونظرة ثابتة فيها تحدي:

" اقول ياااا واضح إنك مش بس بتعرف ترسم على القهوة…

كمان شاطر تقرأ الوجوه وتحلل شخصيات ."

يقترب خطوة صغيرة، عيونه ما تتحرك عن وجه خالد:

"بس تذكر…

اللي بيعرف يقرا… لازم كمان يعرف يسكت."

يقطع حديثهما صوت أنثوي ناعم

لمى :"خالد! بسرعة كده، عايزاك ضروري… واضح إن في مشكلة مع المندوب."

خالد يدير ظهره ويتجه نحو أخته أما آسر يخطو بالاتجاه الآخر ليأخذ حاسوبه ويغادر، يبدو وكانهما يذهبان باتجاهات متعاكسه لكن لأشعة الشمس التي تتسلل نوافذ المقهى رأي آخر مع ظليّهما ......

يتبع ..