منذ ٢٠٠٠ عام حدثت حرب كبرى بين الإمبراطورية البيزنطية وممكلة الصين، حرب لم تشهد الأرض مثلها من قبل، تلك الحرب لم تنتهي إلا بوضع السيف العظيم فى الصخرة المقدسة، و فى عام ١٤٠٠م تتغير أحداث الأرض من جديد، حيث أن الإمبراطور قسطنطين پاليولوگ الحادي عشر أراد إمتلاك قوة عظمي يسيطر بها على العالم..

١٥ ديسمبر١٤٥١م..

جمع الإمبراطور قسطنطين مستشاريه فى مؤتمر عرف بالمؤتمر البيزنطي العظيم، كان المؤتمر لمناقشة رغبة الإمبراطور فى السيطرة على الأرض بأكملها، وفي منتصف الحوار ظهر الإمبراطور قسطنطين بفكرة لم تخطر على بال أى إمبراطور من قبل، فكرة ستتغير بعدها أحداث الأرض بأكملها، ستصبح الإمبراطورية البيزنطية هي من أعظم القوي فى العالم كله، تحدث الإمبراطور قسطنطين:

- يجب علينا إخراج السيف العظيم

رد الوزير قائلا:

- لكن يا مولاي هذا أمر خطير، ستتغير أحوال الكوكب بأكمله

ثم نطق الراهب:

- السيف العظيم هو حامي التوازن على كوكب الأرض، وتلك الحروب الحادثة بين الممالك ستتضاعف أضعافا كثيرة بإخراج السيف من الصخرة المقدسة، الإمبراطور توماس حينما وضع السيف فى الصخرة كتب على الجدار المقابل لها تلك الرسالة:

"الى أبنائي وأحفادي ملوك الإمبراطورية البيزنطية من بعدي، بقوتي وعظمتي وضعت السيف فى الصخرة المقدسة، عندما يندمج السيف مع الصخرة يحفظ التوازن فى العالم، ومن يحاول سحب السيف من بعدي فسوف يمتلك أعظم قوة لم يمتلكها جن أو إنس من قبل، ولكن فليتحمل نتيجة فعلته فلن تصمت الصخرة على هذه الجريمة، وستغضب الشياطين وأرواح الملوك السابقين"

تحدث الإمبراطور قائلا:

- إنها فقط مجرد اسطورة أيها الراهب، الحقيقة الوحيدة هي أن من يسحب السيف سيسيطر على العالم بأكمله

- افعل ما شئت جلالتك، لكنني نبهتك.

٨ يناير ١٤٥٢م..

أمر الإمبراطور قسطنطين القائد العام للجيش البيزنطي بتجهيز الجيش للذهاب به الى كازاخستان حيث توجد الصخرة المقدسة..

وفى ٢٩ مارس أي بعد حوالى ثلاثة أشهر وصل الإمبراطور حيث تقع الصخرة المقدسة، وجد أمام الصخرة جدار يحتوي على رسالة الإمبراطور توماس، وخلف الصخرة وجد جدارا آخر يتحدث عن قصة الصخرة المقدسة، تقدم الإمبراطور ناحية الجدار وبدأ يقرأ:

"تقول الأسطورة أنه فى عام ٤٠٠٠ق.م كان يعيش على الأرض قوم جبارين، نشروا الظلم والفساد بين الممالك، ولم يقدر أعظم الملوك أن يقف أمام ظلمهم، وفى يوم لجأ الآشوريون الى ساحر معروف بقوة سحره وقدرته على جعل الجن تحت امره، فطلب منهم الساحر قطعة صخرة كبيرة من جبال الهيمالايا، فأتوه بها بعد تسعة أشهر، فبدأ الساحر بوضع تعويذة على الصخرة تقول تلك التعويذة ( "البيت الذي أدخله، لا يجوز لك دخوله

والبلاطة التي أخطوها ، لن تخطوها!

لقد أبرم عقدا أبديا معنا.

أبرم آشور اتفاقا معنا، وجميع أبناء إيل،

والمجمع العظيم لجميع الآلهة،

مع عهد السماء والأرض

يُمنع على القوم الخروج الى سطح الأرض

يا لاقيس بن إبليس

اشعل نيرانا فى قلوب الطغاة الظالمين

ولتكن تلك الصخرة حافظة للسلام بين المماليك")

بعد ذلك ذهب الآشوريين الى بقعة من الأرض تقترب من القوم الجبارين واسموها بالبقعة المقدسة ومنها جاء اسم الصخرة المقدسة، وبفعل التعويذة انشقت الأرض وابتلعت القوم وأُضرمت النار فى جوفها، ففرحت شعوب الأرض بأكلمها، ثم جاء الساحر وصنع شقا كبيرا فى الصخرة وكتب كتابة أسفل الشق - قد مُحيت بعوامل الزمن - متى يعود الإضطراب فى الأرض يجب وضع سيف ملكي فى ذلك الشق ولا يجب إزالته بعدها أبدا، وإلا حدثت الكارثة"

لم يكترث الإمبراطور للعبارة الآخيرة وتوجه ناحية الصخرة وأمسك السيف بيديه وقام بسحب السيف من الصخرة، حينها اهتزت الأرض من أسفل أرجلهم وتكونت فى السماء السحب السوداء التى حجبت شعاش الشمس وهطل المطر بغزارة، بسحب السيف أدرك الإمبراطور امتلاكه لقوة عظيمة فأصبحت الضوارى تحت طوعه يأمرها بما يشاء، وأصبح فرسه يعدو بسرعة البرق، وتكونت قطعة من الصخرة، ما إن أمسكها الإمبراطور أدرك قدرته على رؤية اى شىء يحدث فى العالم من خلال تلك القطعة الصخرية الصغيرة، لم ينتظر الإمبراطور كثيرا وأمر الضواري بمهاجمة كل الممالك على وجه الأرض وإسقاط حكم ملوكهم..

١٢مايو ١٤٥٢م

فى ولاية أدرنة جاء رسول الى السلطان محمد الثاني بن مراد برسالة من إحدى مسلمي كازاخستان، قام السلطان بفتح الرسالة وبدأ يقرأ:

"يا سلطان الدولة العثمانية العليا، أحمل لك أخبارا سيئة للغاية، لقد قام الإمبراطور قسطنطين بتحرير السيف من الصخرة المقدسة وهذا هو سبب ما حدث للعالم من تغير للمناخ واضطراب فى تصرفات الضوارى، أرسلت لك برسالتى طالبا منك نجدة العالم من الهاوية التى سيسقط فيها بسبب حماقة ذاك الإمبراطور الأبله ، والسلام عليكم ورحمة الله"

ما إن وصلت الرسالة للسلطان محمد الثاني قام بتجهيز أكبر جيش عرفه التاريخ وأقسم أن يسقط حكم الإمبراطور قسطنطين وأن يستولى على القسطنطينية.

٢٠مارس ١٤٥٣م

بعد عدة معارك بين العثمانيين والبيزنطيين، قرر السلطان محمد الثاني أن يتقدم بنفسه بجيش قوامه ٢٥٠ألف مقاتل الى القسطنطينية.

استطاع السلطان محمد الفاتح هزيمة الإمبراطور فى عدة معارك لكن الإمبراطور استغل سرعة فرسه وترك جيشه وتوجه ناحية القسطنطينية ليحتمي داخل أسوارها، وأمر الضوارى أن تحيط بالأسوار لتهاجم الجيش العثماني حين اقترابه..

عرف السلطان محمد بخطة الإمبراطور فأمر بإحضار المجانيق وقذف الضواري بالنار، اشعلت المنطقة بأكملها خارج أسوار القسطنطينية بالنيران إشتعالا يشعر من يقترب منها أنه على حافة جهنم، وفى ٥ إبريل أعلن السلطان محمد الثاني حصاره لمدينة القسطنطينية.

٢٩ مايو ١٤٥٣م

استطاع الجيش العثماني تدمير أسوار القسطنطينية واقتحموا المدينة، وتوجه السلطان محمد الثاني إلى قصر الإمبراطور كي يوقف تلك الكارثة التى احدثها.

رأى الإمبراطور جميع الأحداث فى القطعة الصخرية وحاول الهرب سريعا لكن سرعان ما حاوط الجيش العثماني القصر بأكمله، دخل السلطان القصر ويتبعه جيشه بدون اى مقاومة من الجنود البيزنطيين، ثم دلف إلى غرفة الإمبراطور فوجده مستلا سيفه مستعدا للقتال، جاءت ضربة سهم سريعة من خلف السلطان أصابت ذراع الإمبراطور فسقط السيف من يده، فتقدم السلطان سريعا ناحية الإمبراطور وأمسك بالسيف وأعطاه لوزيره عنان باشا وأمره أن يعيد السيف فى مكانه..

سحب السلطان سيفه وقطع رأس الإمبراطور وأمر بتعليق رأسه على أسوار القسطنطينية، وبعدها أصبحت القسطنطينية تابعة للدولة العثمانية وأطلق عليها السلطان محمد ولاية إسلامبول، ولُقب بعدها السلطان محمد بالفاتح.

٣٠ يونيو ١٤٥٣م

بينما السلطان محمد جالس فى قصره نظر إلى السماء فوجد السحب السوداء بدأت تتلاشى بعد أن سترت السماء بسوادها لمدة عام كامل وبدأت الضواري تعود إلى طبيعتها وعادت الأرض كما كانت.

"انتهت"