التكملة 2:
شعرت بنفس على أذني ، كان ساخنا ، وبدى كأنه يهمس في أذني ، أدرت وجهي ، إنها خالتي المتوفاة؟؟؟!!! هي هنا؟فركت عيني لاتكد ما إذا كنت أتوهم ، أو أعاني خللا في عيني ، كما تعلمون هذا يحدث أحيانا ، المهم ، بعد أن تأكدت اني أرى جيدا ، ولا زالت خالتي مستلقية بجانبي ، تبتسم ابتسامة حنونة أشبه بإبتسامة امي ، جلست ، و قلت :
_ خالتي ، هل أنا ميتة ؟ أم أنت عدت إلى الحياة ؟
ضحكت خالتي ضحكة قصيرة و أجابت :
_ لا أنا من نسج خيالك هاجر ، لقد أردت رؤية شخص تحبينه ، و ظهرت أمامك ، أنا كالهلوغرام ، لكنه من صنع خلاياك العصبية فحسب ، أي أسئلة ؟
واصلت النظر إليها فاغرة فاي ، و الأسئلة الكثيرة تتراقص في ذهني ، لكن لم أقل ولا كلمة ، ومع نظرها المتواصل لي ، شعرت بالخجل ، وقلت لها :
_ لماذا أستطيع تكوين شكا مادي لك في هذا المكان فقط ؟ و هل تعلمين ماهو حتى ؟
_ نعم ، أعلم ماهو هذا المكان ، إنه عالم موازي ، لكن مختلف ، أي إنه يقبع تحت شارع "العربي بن مهيدي" نظريا ! أعرف ذلك لأني صنعت من ذرات تسبح فيه ، تستطيعين تكويني من عقلك لأن هذا المكان سمح لعقلك بالعمل من 10بالمئة ، إلى 25 بالمئة ، مما سمح لك بالتحكم بالجيئات و الذرات الخارجية ، وجمع بالأشكال اللامادية وتحويلها إلى أخرى مادية !
هاجر ، هاجر ، هاجر ! صرخت فاطمة ، إستيقظت مرعوبة مما حصل ، لكني أدركت أن ذلك كان مجرد حلم . بعدما استيقظت ، قصصت ما حدث على فاطمة ، لم تتحدث ، بل جلست و استمعت لما قلت من الأول إلى الآخر ، كان ذلك مريحا . بينما كنا نتأهب لمواصلة المسير ، خش ، خشششششش ، صوت يتسلل من الأشجار ، وقع أقدام ، حتى ظهر من بين العشب الطويل ! إنه ........
يتبع