لها عالمها الخاص حيث تكون حرة بلا قيود
لكن احيانا يكون الانغماس في عوالمنا الخاصة اسرع طريق للجنون
كانت شخصا وحيدا مع انها امتلكت عائلة و العديد من الاصدقاء لكنها لم تشعر بانتماء حقيقي لاي من هذا لذا كانت تعيش بعالم خاص بها فيه تمتلك حبيبا وصديقا وعائله وكل ما لم تهبه لها الحياه
عالما حيث كل ما تشتهيه متاح لها بلا عوائق
للاسف عالمها لم يكن يحوي اي شيء مميز لكن و لسخرية القدر فذلك العالم الذي اعتبرته مميز لم يكن يحوي الا الاساسيات
امتلكت شخصا خياليا عوضها عن كل الاشخاص الحققين حولها
كانت المشاهد المتواجدة في عالمها تتغير بحسب تقلب مشاعرها لكن كان هنالك ثابت واحد وهو تلك الشجرة الشامخة الوحيدة التي تقبع وحيدة في وسط مرج اخضر ليس له بدايه او نهاية
ربما كانت تلك البشجرة انعكاسا لنفسها التي لطالما ارهقتها الوحدة
فتاتنا كانت تحب الظلمه وتشعر بالانتماء لذلك السواد الحالك الشبيه بداخلها
قضت ساعات عديدة وحيدة في غرفة مظلمة حينا تجري محادثات شيقه مع صديقها وتستمع الى طرفه وتضحك وحينا اخر ترقص مع صديقها وضوء القمر يضيء لها المكان وحينا تتكئ على كتف صديقها الخيالي يشاهدان معا الامطار و الثلوج تتساقط
صديقها كان بمثابت حبيبها واخيها امها وابيها
ذلك الكيان الذي لم يتخطى خيالها كان يعني لها العالم باسره
كانت سعيدة بهذا ومكتفيه حتى ياتي الواقع ليصفعها
فهي ادركت انها انفصلت عن الواقع و شكلت واقعا افتراضيا خاصا بها
عزلت نفسها عن كل انسي لتقبع في قوقعتها الخاصه ......