ايامي تمضي كما هي تكاد تكون حلقه يعاد تكرارها

تبدأ الحلقه بالاستيقاظ مبكرا و الذهاب إلى المدرسه و الوصول متاخره وادخل قبل المعلمه بلحظات انتهى من الجلوس على مقعدي أضع كتبي وافتح دفتري وها هي المعلمه تدخل من الباب احيانا ان حالفني الحظ القى التحيه الصباحيه المعتاده على جميع زميلاتي وبعض المحادثات التافه

امضي يومي المدرسي وانا سارحه الذهن اجوب عالمي الخاص أخوض مغامرات لا حصر لها في خيالي احيانا اكون فارسه من العصور الوسطى تقاتل التنانين وتقاتل بضراوه في الحروب بقوى المانا المميزه التي ورثتها عائلتي.

او ربما عامله مكتب مجتهده والأفضل في عملها وفي نفس الوقت مغنيه متخفيه بصوت غذب كالعندليب تحاول جميع شركات الترفيه توقيع عقد معها ومعرفه هويتها لا انها ترفض بسبب كرهها للشهره.

او ربما جاسوسه مخضرمه تخترق اكثر المنشأت خطوره وسريه لتحصل على أكثر الاسلحه فعاليه وتكشف مخططات الأعداء الشريره وتخوض اكثر القتالات تشويقا مع الجنود و العملاء الآخرين ولكن لا تهزم فهي حامله للحزام الأسود في التايكوندو و الجتسو والكرتيه.

احيانا اتخيل المستقبل وفي خيالي يكون مستقبلي هادى عامله مكتب عاديه تعود إلى شقتها الفاخره لمكونه من طابقين وفي كل غرفه تجد مكانا خاص لهواياتها احد الغرف للرسم والأخرى للغناء و العزف ، غرفه للتأمل، ومكتبه واسعه جدا، ومع كل هذا فهي تعيش وحيده لان وحدتها هي أكثر ما تحب وتعشق تجد الراحه و السكينه مع نفسها المستقله

مع ذلك استيقذ لاجد الواقع أمامي و الحياه تسخر مني فأنا ابعد ما يكون عن تلك التخيلات كالمسافه بين الأرض و السماء

في مدرستي انا اكثر شخص اجتماعي قد تلتقيه ويراني الناس على اني فتاه مجتهده ومشرقة متفائله ولطيفه مراعيه ونشيطه لكن هذه ليست انا انها احد الأدوار التي العبها كتلك التي في مخيلتي فشخصيتي الحقيقيه هي تلك الموجوده عندما اكون في منزلي فأنا شخص قليل الكلام و منعزل غالبا ما أضع سماعاتي لانغمس بالكلمات والالحان اقضي معظم وقتي بالغرفه اكره التجمعات العائليه واكره الاحتفالات والأفراح ولا آبه بأحد ويطلقون على احيانا صاحبة الدماء الجليديه لم أكن هكذا في البدايه ولكن التجارب التي ممرت بها صقلتني وغيرت جوهري

في احد ايام عودتي من المدرسه قررت الدخول للمكتبه لشراء بعض الأمور التي احتجتها وقد كنت متعبه وأشعر بالخدر بقدمي بسبب المسافه التي قطعتها فمدرستي بعيده عن منزلي ما يعادل ثلاث كيلومترات والمضحك ان عائلتي بالفعل تملك سيارتان ولكن إذا أخبرتهم بايصالي قالوا انه من الأفضل الذهاب مع صديقاتي والأكثر اضحاكا اني دائما ما ارجع الى منزلي وحيده رفقتي الوحيده هي سماعاتي التي تلازمتي طول الطريق وتطربني بانغامها وكان الموسيقى تترجم مشاعري الي نوتات لتجتمع معا وتشكل سمفونيه غريبه بائسه و احيانا غير متوقعه

على اي حال كالعاده كانت صاحبه المكتبه كسوله ولا تحسن خدمة العملاء فإن طلبت منها غرضا ما أخبرتني انهم لا يمتلكونه ولكن بعد نصف ساعه اذا ذهب احد والدي يجلب معه ذات الغرض الذي من المفترض انه غير متوفر! نظرت حول المكتبه وللحقيقه ان قلبي كان يرفر عندما اشاهد فراشي الرسم والألوان البديعه التي تملأ المكان ولكن أيضا الوخز المؤلم الناتج عن ذكريات غير ساره مع أدوات الرسم ووضعي الحالي التفت لاخرج واكمل طريقي ولكن ما حدث غير متوقع فما ان ألتفت إلى المخرج رأيته واقفا يتحدث الى صاحبة المحل شعرت بشعور غير مألف يغزو قلبي المتجمد ......

يتبع