صغيرتي..

سلام لقلبك، لروحك، لجسدك الصغير و لابتسامتك الساحرة التي تنير حياتي.

أما بعد..

أعتقد أنني مدينة لك بالكثير من الاعتذارات، أعتذر عن ضعفي، عن قلة حيلتي، عن ظروف استقبالك التي لم تكن ترقى لمعزتك في قلبي و لمدى فرحتي برؤيتك، و عن كل دمعة ذرفتها و أنت في حضني.

سعيدة بك كثيرا حتى و إن لم يكن ذلك جليا، أنت الحلم الذي راودني مرارا منذ سنوات شبابي الأولى، كنت أراك دائما في خيالي، و لطالما اشتقت لك سنوات كثيرة قبل أن تكوني حقيقة و واقعا.

حبيبتي، أنت معلمتي و مرشدتي، معك تعلمت أن القوة مرادف للأمومة و أن الحياة تستلزم الكثير من حب الذات و من العمل على تطويرها، من أجلنا نحن الاثنتين، من أجل الطريق التي سنسلكها معا بإذن الله، و من أجل الحياة المتوازنة السعيدة التي أتمناها لك يا عمري.

معك تعلمت أن أقول لا، و أن أبحث عن الأمان داخلي، و أن أسمح لحبي لك أن يكبر في قلبي ليشمل الكون كله و لسعادتي بك بأن تنمو لتزيح كل حزن من طريقها.

فلتعلمي يا رفيقتي الصغيرة أن احتياجي لك أكبر بكثير من احتياجك لي، لقد جئت بك إلى هذه الحياة، نعم و لكنك أنت من بعثتي في قلبي الحياة من جديد.

فلتسعدي دائما يا نور حياتي.