اجعل العملاء يقومون بسرد القصص التسويقية بدلا عنك، من كتاب بناء قصة العلامة التجارية


التعليقات

هل توافق على أنّ أسلوب السرد القصصي هو الأفضل لبناء الرسائل التسويقية كما يشاع أم أنك تفضل أسلوبا آخر؟

اعتقد ان السرد القصصي هو الافضل في هذا المجال لأنه واضح ومفهوم، كما انه محبب لدى الغالبية العظمى، فكلنا كبشر مجبولون على حب الحكايات والقصص واخذ العبرة من اهل الخبرة.

في رأيكم كيف يمكن للشركات إقناع العملاء بمشاركة تجاربهم الايجابية مع منتجاتهم أو خدماتهم؟

بالاساس يجب ان أقدم للعميل المنتج او الخدمة التي يصبو اليها، وان اجعله يحقق من خلالها تجربة جيدة تستحق ان يحكي عنها، ثن أوجد له بعد ذلك المجتمع الذي يشجعه على الحكي وعلى سرد ما لديه من قصص عن منتجنا وتطويره وإلهامه له ... اخ.

فعلى سبيل المثال : أنشئت شركة ستار بكس مجتمع افتراضي يعتبر من أقوى تجمعات العملاء عبر الانترنت هو "My Starbucks Idea" وهو الموقعُ الإلكتروني الذي يمثل في جوهره شبكةً إجتماعيةً خاصة بشركة Starbuck حيث يمكنُ للعملاء في جميعِ أنحاء العالم نشر إقتراحاتهم حول كيفية تحسين تجربتهم مع Starbucks ومناقشة هذه الاقتراحات والتصويت على أفكارِ بعضِهم البعض. بعد ذلك اهتمت إدارة ستاربكس بالاقتراحات الشائعة للغاية لتضعها في حيزِ التنفيذ. وكان شعارُهم لعام (2012): "أنت تعرفُ أفضل من أيِ شخصٍ آخر ما تريده من ستاربكس".. أخبرنا، ما هي فكرةُ ستاربكس الخاصة بك؟ قوية أو بسيطة - نريد سماعها".

نعم يا ايمان بالتأكيد، ستاربكس وغيرها من الشركات ولا سيما الاجنبية تأخذ مشاركة الجمهور على محمل الجد ، وتنفذها، وتدعو جمهورها ومستهلكيها للمشاركة في الاجتماعات والفعاليات والاحتفالات، ويبنون ما يسميهعلماء التسويق : مجتمع العلامة التجارية ، كان نقول جماعة محبي ستاربكس او محبي ماكدونالد ... ولاشك ان الشركات تولي هذه المجتمعات اهمية قصوى ويستخدمونها في الدعاية لمنتجاتهم وفي تزويد منتجهم بالافكار الابتكارية.

إنهم يقدرون القيمة الحقيقية للعملاء. يقول أحد علماء التسويق : "التسويق التعاوني يعني القيادة بالمحتوى وليس بالمنتجات". ويجب أن يكون هذا المحتوى مفيدًا حقًا لعملائك حتى يكون التفاعل ذو مغزى.

وبمعنى اخر أنهم يقدمون للعملاء قيمة مقابل اهتمامهم."

مثال أخر شبيه لستاربكس، يقدم Marketo ، وهو مزود لحلول التسويق الإلكتروني، مجموعة شاملة لمساعدة المسوقين على إتقان موضوعات مثل التسويق الرقمي والتسويق عبر البريد الإلكتروني والتسويق الاجتماعي ومقاييس التسويق. بدلاً من بيعها على منصاتها ، وتسعى Marketo من ذلك إلى تقديم المشورة لعملائها وإبلاغهم وبالتالي كسب ولائهم لمنتجاتها.

ومثال اخر: يوفر ConnectLIVE ، وهو تطبيق تم إنشاؤه بواسطة Valspar Paint ، يقدم استشارات افتراضية فردية للطلاء مع مستشار ألوان محترف يقوم بإنشاء مخطط ألوان مصمم خصيصًا لمساحة كل مشارك.

لما يفعلون ذلك برأيك سوى لإيمانهم بأهمية العميل وتقديرا لقيمته التي تنعكس على نجاحهم ماديا ومعنويا.

ومع الاسف ان الامر لا يحظى بنفس الاهتمام لدى مجتمع الاعمال عربيا.

التجارب الإيجابية التي يشاركها مع العملاء تمثل دافعا قويا من أجل جلب عملاء أخريين من جهة و أيضا تمثل دافعا قويا ومحفزا للإستمرار و التطور في أداء الخدمة.

نعم أسلوب السرد القصصي ممتاز في بناء الرسالة التسويقية لكن قد لا ينجح الكل فيه، فالقصة الواحدة قد تخلق الفرق في جذب أو نفور الزبون، الأمر يعتمد أيضا على العرض و الإخراج و التشويق، وأيضا الأمر يتعلق بطبيعة المنتج، أرى أن بعض المنتجات لا تستحق هذا الأسلوب القصصي، ما رأيك أنت إيمان؟

بالطبع طريقة مدهشة ومثيرة فعلاً ولكن انتقادي الدائم لأصحاب هذا النوع من التسويق هو تزيين المشاركات بالشكل المبالغ فيه، الشكل الذي يجعل من المشاهد عدم تصديق الأمر .

لا يمكننا إقناع العملاء بسهولة لأن السرال الأول الذي سيوجهه لك هذا العميل هو: ماذا سأستفيد؟ لن يستفيد شيئًا، لذلك يطب علينا أن نتخطى ذلك بعرض القصص الحقيقية كما هي دون تزيين ليشعر المشاهد بصدق المحتوى و نصل للتأثير المطلوب، كما يمكننا تخطي أمر اقناع العملاء عن طريق تقديم اغراءات معينة مثلاً خصم على قسائم شرائية مستقبلية أو منحه منتج مجانًا وهكذا

بالتأكيد سيكون هناك مراوغة الكلام ايمان، ما هي اقتراحاتك إذن لاقناع الزبائن غير ذلك ؟ لا ارى سبيلاً لذلك إلا بعض الهدايا أو الخصومات أو العوائد المادية


كتب وروايات

مُجتمع متخصص لمناقشة وتبادل الكتب (غير المتعلقة بالبرمجة والتقنية بشكل مباشر) والروايات العربية وغير العربية والمواضيع والأخبار المتعلقة بها.

77.8 ألف متابع