كلنا مر عليه مصطلح البطالةUnemployment، فالشخص الذي يملك القدرة على العمل ولكن في نفس الوقت غير قادر على العثور على وظيفة مناسبة،أو عدم قدرته على الإنخراط في القوى العاملة في المجتمع، لأسباب معينة.
لكن في الفترة الأخيرة، لفت انتباهي مصطلح البطالة المقنعة Underemployment وعندما بحثتُ حول هذا المصطلح وجدت بأن تطلق عندما يحصل العامل على راتب لا يتناسب مع مايقوم به من عمل.
السؤال الذي يروادني هنا؛ هل يعني أنّ مصطلح البطالة المقنعة والعمالة الناقصة يؤديان نفس المعني، أم أنّ الأمر اختلط عليّ؟
البطالة المقنعة، هي وجود عدد من العمال الزائد عن حاجة الشركة أو المؤسسة، وقد يتقاضون أو لا يتقاضون مرتب مقابل عملهم.
أما العمالة النقاصة، فهى العمالة التي تحصل على عائد أقل من المجهود الذي يبذلونه.
المصطلحات لا يؤديان نفس المعنى، ولكنهم مشابهان لبعضهم فقد يختلط عليك الأمر.
البطالة المقنعة، هي وجود عدد من العمال الزائد عن حاجة الشركة أو المؤسسة، وقد يتقاضون أو لا يتقاضون مرتب مقابل عمله
أتفق معك بأن هناك من يعمل ويحصل على أجر أقل من المجهود الذي قدمه ولكن هل تعتقد أن هناك من يعمل بدون أجر؟
نعم، من يكونون تحت فترة التدريب، يعملون بدون مقابل، على أمل اختيارهم، والكثير منهم لا يتم اختياره، ولكنهم محسوبين على الشركة كعمالة.
اعتقد ان الامر اختلط عليك فعلًا، البطالة المقنعة اعتقد معناها عمالة موجودة ولكنها لا تؤدي دورًا بالفعل، ولذلك يعتبرون بلا عمل
أما العمالة الناقصة هو الحاجة لعمال لكنك لا تجدهم
البطالة المقنعة اعتقد معناها عمالة موجودة ولكنها لا تؤدي دورًا بالفعل، ولذلك يعتبرون بلا عمل
هل تعني وجودهم وعد وجود هو واحد، إذًا لماذا هم في الشركة أو المؤسسة، إن كانوا لم يعملوا حقًا؟
نوع من الفساد وإهدار الأموال، اعتقد ستجد الكثير منه في المؤسسات الحكومية، حيث يتعين الناس بالواسطة دون حاجة حقيقة لهم
البطالة المقنعة والبطالة الناقصة لا يؤديان نفس المعنى، المصطلح الأول يعني مجموعة العمال التي تتلقى رواتب دون المساهمة في انتاج الشركة، أما العمالة الناقصة فتشير إلى الأشخاص الذين يعملون في وظائف أقل مما هم مؤهلون له، العامل الجزئي مثلا هو عامل ناقص.
اعتقد أن وجه الشبه بينهما هو في أن كل منهما ينطوي على ظلم للعامل ولصاحب العمل وللمجتمع ايضا، فسواء أكانت البطالة مقنعة : حيث يحصل العامل على راتب غالبا بسيط مقابل لا شيء يقوم به، إنه مثل خيال المأتة أو حبر على الورق، ليس له انجاز حقيقة ولم يحقق ذاته ولم ينفذ أفكاره.
وايضا في حال العمالة الناقصة، حيث يحصل العامل على عائد أقل من المجهود الذي يبذله، وهو ظلم لهم بالتأكيد سينعكس شيئا فشيئا على تقبلهم للعمل وسياساته، كما انهم بناءا على ذلك سيضطرون للعمل في وظيفة أخرى ليحصلوا على مزيد من المال، الأمر الذي سيؤدي إلى ارهاقهم والتغول في حق وقت الراحة ووقت الابناء ومن ثم ، الاستمتاع بالحياة.
ليتنا جميعا نتعلم تطبيق: لا ضرر ولا ضرار، وليأخذ كل ذي حق حقه، إذن لارتاحنا كلنا، عاملين ومستثمرين، كبار وصغار.
حيث يحصل العامل على راتب غالبا بسيط مقابل لا شيء يقوم به
حيث يحصل العامل على عائد أقل من المجهود الذي يبذله
ألا ترين بأنّ المصطلحين متقاربين إلى حد كبير؟
ليتنا جميعا نتعلم تطبيق: لا ضرر ولا ضرار، وليأخذ كل ذي حق حقه، إذن لارتاحنا كلنا، عاملين ومستثمرين، كبار وصغار.
اعتقد أن هذا الأمر بعيد عن الكثير من الشركات والمؤسسات للأسف.
ألا ترين بأنّ المصطلحين متقاربين إلى حد كبير؟
نعم متقاربين، الفرق ان العامل الاول لم يبذل جهد أصلا، يعني كسب راحته.
اما العامل الثاني فقد بذل جهدا مضاعفا.
وكلاهما غبن في جهده وافكاره والمال الذي يستحقه،
اعتقد أن هذا الأمر بعيد عن الكثير من الشركات والمؤسسات للأسف.
هل يكفي كبداية ان نقول ان العدل ليس مستحيل، وإنه قرار فردي ، بمعنى ان العامل ينوي ان لا يظلم أحد ولا يظلم نفسه، فلا يقبل ان يكون بطالة مقنعة، ولا يقبض إلا ثمن ما عمل، وفي نفس الوقت يرفض ان يكون عمالة ناقصة فلا يرضى براتب أقل من مستوى انتاجه.
لو افترضنا نظريا ان هذا من الممكن ان يحدث، وان عدة عمال تجمعوا في الشارع بسبب رفضهم الظلم، في هذه الحالة يمكنهم تجميع جهودهم وان يفتتحوا معا ورشة تكون نواة لمصنع كبير يضم عمال كفاءة انتاجيا واخلاقيا، يرفضون الظلم. ثم عدة مصانع ثم قطاع التجارة والصناعة كله.
هل يمكن ؟ أم انها اضغاث احلام ؟
البطالة المقنعة هى تعيين عدد أكثر من الحاجة للعمل المطلوب.
وهذا غالباً ما يؤدى لتخفيض رواتب هؤلاء العاملين عن المتوسط المتعارف عليه لهذه المهنة.
ولكن البطالة هى عدم توافر فرص العمل لمن هم مؤهلين للعمل.
لا أرى أن المصطلحين لهما نفس المعاني نهائيًا، فالبطالة المقنّعة تعني أن الدخل الذي لا يحصل عليها الفرد لا يتناسب مع ما يقوم به من عمل، ولا يتناسب مع احتياجاته بالتالي، لذلك فهو يمثل العبء بشكل غير مباشر على صاحب تلك الوظيفة لأنه لا يسد الخانة التي من المفترض أن يسدها مقارنةً بحجم المهمات المسندة.
أما بالنسبة للعمالة الناقصة، فهي تعني انخفاض القوة العاملة على مشروع ما نتيجة لرغبة صاحب العمل في تخفيض التكاليف، وهو ما يرفع من عدد المهام المطلوبة من كل عامل دون أن يكون لذلك مقابلًا ماديًا مرضيًا أيضًا في أغلب الأحيان.
البطالة المقنعة ... كما تمارسها بعض الدول...
مؤسسة حكومية ( مثلا مركز تسجيل السيارات )
خلال عام سوف تقوم بتسجيل ١٠٠ الف سيارة . وميزانيتها ثابتة ... وبها ٥٠٠ موظف
الدولة تجد ان البطالة مرتفعة ... فتقرر ان توظف ١٠٠٠ شخص في نفس المؤسسة ( التي تنفذ نفس العمل )
فيقوم المدراء باختلاق اجرائات بيروقراطية اضافية لتشغيلهم ...
النتيجة...
سوف يحصل ١٠٠٠ شخص على مرتب مدى الحياة دون تقديم أي شيء مفيد ...
الحل ...
بعض الدول عوضا عن توظيف ١٠٠٠ شخص .
تخصص المال لمساعدة الباحثين عن العمل.
هذا ما نراه حاليا حيث يتخرج مهندس كمبيوتر من الجامعة فيجد نفسه يعمل على طباعة اوراق في مكتب المدير او في شؤون البلدية
ناهيك عن الراتب كما ذكرت ...
التعليقات