فطور الصباح الذي لطالما ابتعدنا عنه، وتجاهلناه، وعودنا اطفالنا على نفس سلوكنا بعدم تناوله؛ يعتبر اهم وجبه للجسم. فهو يمدنا بالطاقة ويحافظ على مناعتنا وصحتنا العامة.
والان: حدثنا عن نفسك .. هل تلتزم بتناول وجبة الفطور يوميا؟
هناك مقولة أسمعها كثيراً وهي تناول كل فطورك، ونصف غداءك وأعط عشائك لعدوك، وفي هذا إشارة لأهمية وجبة الفطور، وأنه لا غنى عنها لكل فرد، فتناول كل الفطور سيتم حرقه أثناء اليوم والاستفادة منه، لذلك فلابد من تناوله ومنحه الأولوية وتفضيله على كل الوجبات الأخرى وذلك لأنه يمنح الإنسان الطاقة التي يحتاجها في بداية يومه، أما عني فقدر الإمكان أحاول الحفاظ على هذه الوجبة وذلك لأهميتها، في بعض الأحيان أتناولها في وقتها وفي أحيان أخرى كثيرة أتأخر جداً فيها لكنني أحاول.
وجبة الإفطار من الوجبات الأساسية التي لا استغنى عنها، هكذا تعودنا وهكذا أعود عائلتي أيضا
كل ما في الأمر أو الذي تغير معي ولكي أحصل على معدل حرق أعلى، وهو تأخير موعد الإفطار حتى أشعر فعليا بالجوع، فكوننا قد استيقظنا حالا ما هو المجهود الذي بذلته لأذهب مباشرة لتناول الإفطار، لذا وحسب رأي المختصين الأفضل أن ننتظر بأن يبدأ جسمنا بالحرق وبالتالي سنشعر مع الوقت بالجوع فنأكل، أحيانا بعد ساعة أو اثنين حسب كل شخص.
هنا تتحدثين عن معادلة المجهود مقابل السعرات الحرارية! ولا أدري كيف تفسرين طريقة التعامل مع المقعدين الذين لا يبذلون مجهودا بسبب وضع الاعاقة عندهم وبالتالي لا يحتاجون لطاقة تذكر. كيف يمكننا أن ننصحهم بتوقيت موعد الفطور وايضا الأمهات المرضعات والحوامل وكبار السن والأطفال .. هل معادلة السعرات مقابل الطاقة يمكن أن تنجح؟
عادة تناول وجبة الفطور منذ صغري لم أتجاهلها اطلاقًا، والديَ من الأشخاص الحريصين على الزامنا بها.
قرأتُ قبل فترة دراسة أجريت على 34000 أمريكي ونشرت عبر صحيفة ديلي ميل تفيد بأنّ الأشخاص الذين يتناولون وجبة الفطور ما بين الساعة 6 و 7 صباحًا هم أقل عرضة بنسبة 6 في المائة للوفاة المبكرة بسبب أمراض السرطان أو القلب مقارنة بمن يتناولون وجبة الإفطار في الساعة 8 صباحًا وما بعدها
قرأت الدراسة وكما توقعت أن العلاقة تربط بين تحفيز افراز هرمون الانسولين وافراز الجلوكوز ومقدار استغلال ما هو مخزن في الكبد.
لكن ينقص الدراسة تسليط الضوء على الانماط الحياة التي يعيشها من خضعوا للاختبار وهل يمارسون أعمالا وطبيعتها وتفاوت درجة بذلهم للطاقة. وهل يتناولون شيئا بعد الافطار بساعات ام يكتفون بالوجبة الثانية (الغداء).
لكن بكل الأحوال ان برمجة الدماغ على الافطار المبكر يعني امداد الجسم بطاقة مبكرة تمكن الشخص من القيام بالمجهود المطلوب .
التعليقات