Oualid Daouche

20 نقاط السمعة
4.97 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
5

مــجرم مــــن نــوع خـــاص

- كيف لهذا أن يحدث؟ - لست الوحيد الجاهل هنا ، فحارتنا كلها لا تزال مصدومة مما حصل ، صحيح أن الموت قدر محتوم ،لكن طريقة موته هي ما جعلتنا مصدومين للخبر وغير مصدقين له . - أ صحيح أنه مات مشنوقا؟ - نعم هذا ما حدث للأسف . - كارثة حقيقية ! يا لها من ضربة موجعة لأسرته ولأهل الحارة، بل لرواد العلم أجمعين . - قدر الله ما شاء فعل . - إنا لله وانا إليه راجعون .
2

هل هذا يكفي؟

عشق تدوين الشعر وروايات "نجيب" وبعض من كتب "محمد درويش" ، لكنه الآن مجبر على القراءة لرواد علم الاقتصاد من قبيل "دافيد ريكاردو" ,"ميلتون فريدمن" و "كارل ماكس" . لطالما سمع عن حب الشيء وعلاقته بالنجاح لكنه علم ان افكار كهذه لا مكان لها هنا في بلاده حيث الفرصة تضرب مرة واحدة ووحيدة ، لهذا يجب استغلالها وعدم تضييعها حتى لا تضيع معاها . لا بأس سيتخرج بعد خمس سنوات ليحصل على وظيفة راقية ثم يعود الى عشقه القديم وسط
1

الشرف

دخل الغرفة يستشيط غضبا وينفخ جزعا ، هنا بدأ كل شيء. ثم جال ببصره في في المكان المظلم ، ولم يحتج إلى الأنوار ليتعرف على السرير أمامه والمرآة على يمينه ، بل كانت مخيلته أقوى من أن يضغط قاطع التيار ذاك . ولعله خاف أن تكون تلك الكبسة سببا في انفجار سد عظيم من الذكريات السعيدة التي انقلبت في لحظة إلى غضب و أسى فلا يستطيع إيقاف هيجانه ويكون بذلك هو الخاسر الوحيد من جديد .نعم هنا بدأ كل شيء
1

وثبة الامل

ارتقى السلم المؤدي إلى سطح عمارة السي عبد المجيد ، و ما إن اجتاز الباب حتى صفعته رياح قوية تصارعه معاكسة إياه ، كأنها تأبى بإصرار أن تدعه يمر ، لكنه رغم ذلك قاوم عنادها بعناد أكبر وفي الأخير انتصر . ودون تردد وثب بخفة وثبة جعلته فوق حائط الموت القصير وظل واقفا أعلاه مسمرا بثبات وثقة غريبين ثم راح يتأمل أشعة الشمس الذهبية وهي تودعه في الأفق متوارية وراء تلك العمارات العملاقة التي لم يرتح لها قبلا ، فقد