يمكن تعريف الانطوائية على أنها انعزال كلي او نسبي عن الاخر، وقد تختلف دوافع هذا السلوك حسب الشخص، فقد يعاني الانطواءي من قلق اجتماع على سبيل المتال، او انخفاض ملحوظ في نسبة الذكاء العاطفي. و الانطوائية لا تقتصر بالأساس على الانعزال المكاني او الجسدي عن الآخرين، فهي حالة عقلية يعيشها الانطوائي بشكل متصل تتمتل في الانعزال الفكري عن المجتمع، فهذا الشخص دائما ما يبقى حبيس افكاره و خيالته و عوالمه التي خلقها داخل عقله. مهما تعددت الأسباب المؤدية الا الانطواءية،
ازمة الكتابة في الوطن العربي
لا شك ان الكتابة عنصر اساسي في نمو فكر و وعي كل مجتمع، ومقال واحد لا يكفي لإبراز كل فضائلها، وقد نتساءل في بعظ الاحيان هل الكتابة اختراع بشري ام هدية الاهية قادمة من عالم آخر؟ قد تتعدد دوافع الكتابة، فقد يكتب الكاتب من اجل تقاسم تجارب واحاسيس تمتل شخصيته او شخصية شخص معين، او لمشاركة فكرة او أيديولوجية ما، لكن الهدف الأكثر اهميتا و رقيا هو حينما يبتغي الكاتب أن يوقد شعلة في عقل القارئ، تضع هذا الأخير في
لمذا يجب ان نكتب؟
الكتابة هي وسيلة لمحاورة الدات فالمخاطب الاول في العملية الكتابية ليس هو القارئ بل هو الكاتب نفسه، فما إن يضع هدا الاخير كلماته الأولى على الورق حتى تتجلى له عوالم لا متناهي كان من المستحيل إدراكها في سنوات من القراءة الصارمة. فالكتابة هي عملية عقلية و فكرية الا انها تضع صاحبها في موقع متميز و اكتر هدوء بعيدا عن صخب الفكر بل تقسم كيانه الى قسمين، فالاول هو الفكر المتسم بالفوضوية و الرؤية عن قرب، اما القسم التاني فهو الكاتب
التقافة معرفة وهمية
لطالما عرف المتقف على انه ذلك الشخص الملم بمجالات متعددة كالأدب و الفلسفة و العلوم، بالإضافة الى قدرته على خوض نقاشات في مجالات متعددة، ويرجع ذلك من خلال قدرته الفائقة على استعاب مواضيغ مختلفة، والتي راكمها من خلال القراءة او السمع مع الاحتفاض بقدر كبير من المعلومات في ذاكرته، قد يعجز الشخص العادي عن تذكرها. والشخص المتقف ذو رصيد معرفي جد واسع، وقدرة عالية على الحوار و الاقناع، لكن التقافة بمفهومها العامي هي معرفة مزيفة و جهل من نوع آخر،