📚 ساق البامبو – سعود السنعوسي “ساق البامبو” ليست مجرد رواية عن ابن خادمة يبحث عن اعتراف، بل بحث فادح في سؤال: “من أنا؟”، حين تصبح الهوية خيطًا واهنًا بين منفى ومنفى. “عيسى” أو “هوزيه”، ليس شخصية بل هو سؤال معلق، طفل من أم فيليبينية وأب كويتي، لا يُعترف به هنا ولا هناك، لا في الجينات ولا في الجغرافيا. هو ساق بامبو نُقل من أرض إلى أخرى، لكنه لم يُزهر في أيٍّ منها. الرواية تقول الكثير عن الصمت، عن العنصرية،
قراءة في رواية “موسم الهجرة إلى الشمال”: حين يصبح الجسد استعارةً للهوية الممزقة
ليست “موسم الهجرة إلى الشمال” مجرد رواية، بل مفترق روائي تنكشف فيه أعطاب الذات العربية وهي تحاول إعادة تعريف نفسها بين مطرقة الإرث وسندان الآخر. هنا لا نقرأ نصًا حكائيًا تقليديًا، بل نلج متاهة سردية مشبعة بالرموز، حيث يتقمص الجسدُ دور المرآة، ويصير العبور من الجنوب إلى الشمال فعلاً رمزيًا محمّلًا بالرفض، بالتوق، وبالخذلان. إنها رواية لا تُقرأ مرة واحدة… بل تُستفزّ كلّما حاولت فهمها. ️ قراءة تحليلية: بطل الطيب صالح، “مصطفى سعيد”، ليس شخصًا بقدر ما هو استعارة مكثفة
سحر الجسد الغريب: قراءة في وجع الهوية المنسية في «نساء عند خط الاستواء
📚 نساء عند خط الاستواء – حجي جابر ليست “نساء عند خط الاستواء” رواية تُروى، بل نَفَسٌ طويل يخرج من صدر إريتريا المقموع، محمّلًا برائحة الخوف، وصوت النساء، وصمت الطوابير الطويلة على بوابات المنفى. هنا لا تسرد حكاية “سحر” فقط، بل تُكتب حكاية وطن كامل على جسد امرأة. تتحوّل الأنثى في الرواية إلى لغة بديلة، حين يخون الوطن، وحين تصبح السياسة نفيًا، والهوية جريمة، والانتماء سجنًا لا جدران له. في عالمٍ لا يعترف بالضعفاء، تكون الأنوثة تحديًا، لا نعمة. وتكون
اللاز للطاهر وطار: الهوية حين تتقاطع مع الرصاصة والشك
في رواية “اللاز”، لا نقرأ سيرة بطل فحسب، بل نغوص في تربة الجزائر أثناء الثورة، بكل ما فيها من التباسٍ فكري، وصراع بين الإيديولوجيا والدين، بين الثورة والإنسان، بين الانتماء والخذلان. الطاهر وطار يكتب هنا بمدادٍ مزدوج: حبر الثورة ودم الهوية. “لاز”، هذا الشاب الشيوعي، هو كائن مأزوم، لا بطل تقليدي. يُشكّك في كل شيء: في الثورة، في الله، في الخطاب، في الوطن ذاته. لكن الرواية لا تقدمه كملحد، بل كمؤمنٍ مشكّك يبحث عن يقينٍ في حقل ألغام. تتخذ الرواية