في تجربة فريدة من نوعها، طوّر باحثون من جامعة Dartmouth أول بوت ذكاء اصطناعي يحمل اسم "Therabot"، صُمم ليقوم بدور المعالج النفسي. هذا البوت، الذي بُني بمشاركة مختصين نفسيين حقيقيين، تمكن من تحقيق نتائج مدهشة في التعامل مع حالات من الاكتئاب والقلق، وفتح بابًا واسعًا للنقاش: هل دخل العلاج النفسي عصرًا جديدًا تقوده التكنولوجيا؟
Therabot لا يدّعي أنه بديل كامل للمعالج البشري، لكنه أثبت في عدد من الحالات أنه يمكن أن يشكل دعمًا حقيقيًا، خاصة لأولئك الذين يشعرون بصعوبة في التعبير وجهًا لوجه أو لا يستطيعون تحمل تكاليف جلسات العلاج النفسي التقليدي. وبفضل إمكانية الوصول الفوري له على مدار الساعة، يبدو أن هذا النوع من الأدوات الرقمية قد يسد فجوة حقيقية في خدمات الصحة النفسية.
لكن رغم هذه النتائج الإيجابية، هل يمكن تعميم التجربة؟ وهل فعلاً يُمكن لروبوت أن يفهم المشاعر البشرية، بتعقيدها وتناقضها، ويتعامل معها بطريقة فعالة وآمنة؟ الجانب الإيجابي هنا أن البوت صُمم ليعتمد على أسس علمية دقيقة مستمدة من نظريات العلاج المعرفي السلوكي، ويجري مراقبته من قبل مختصين.
ما تقدمه هذه التجربة ليس فقط وسيلة علاج جديدة، بل ربما بداية لتحول شامل في طريقة فهمنا للعلاج النفسي. قد لا يحل الذكاء الاصطناعي محل التعاطف البشري، لكنه دون شك، إذا طُوّر بعناية وأخلاقيات، يمكن أن يكون ذراعًا مساعدة قوية في دعم الصحة النفسية عالميًا.
من وجهة نظرك، ما هي تبعات تلك التجربة على مجال العلاج النفسي؟
التعليقات