أعلن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، أن الشركة أصبحت قريبة جدًا من تحقيق الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، وهو المستوى الذي يمكن فيه للآلة تنفيذ أي مهمة تتطلب إبداعًا وتفكيرًا مثل الإنسان. هذا الإعلان لم يكن مفاجئًا تمامًا، لكنه أعاد إشعال المخاوف حول ما يعنيه هذا التقدم لنا جميعًا.

نحن ما زلنا نكافح مع الذكاء الاصطناعي في طوره الحالي، حيث تسببت النماذج المتوفرة اليوم في موجات من الجدل حول الأخطاء، التحيزات، والتلاعب بالمعلومات. فكيف سنتعامل مع نموذج أكثر ذكاءً وقدرةً، في وقت لا نملك فيه حتى الآن سيطرة حقيقية على النماذج الحالية؟

مخاطر AGI لا تتعلق فقط بفقدان الوظائف أو انتشار المعلومات المضللة، بل تمتد إلى قضايا أعمق مثل الأمن، الخصوصية، وحتى احتمالية أن يصبح الذكاء الاصطناعي غير خاضع لسيطرة البشر. ومع ذلك، يبدو أن سباق الشركات الكبرى نحو تطويره لا يتباطأ، في ظل غياب أي قيود تنظيمية حقيقية.

هل يمكننا الوثوق بأن الشركات التقنية ستضع مصلحة البشرية فوق مصالحها التجارية؟ أم أننا بحاجة إلى تدخل أكثر صرامة من الحكومات قبل أن نجد أنفسنا أمام واقع لا يمكن التراجع عنه؟