تشهد الطباعة ثلاثية الأبعاد تطورًا مذهلًا، حيث أصبح بالإمكان إنتاج نماذج وأجزاء معقدة باستخدام هذه التقنية التي تعتمد على تحويل تصميم رقمي إلى مجسم حقيقي من مواد مثل البلاستيك، المعادن، وحتى الأنسجة البيولوجية. ما كان يتطلب أسابيع من العمل اليدوي أو خطوط إنتاج صناعية أصبح يمكن تنفيذه في ساعات قليلة وبدقة عالية.

في مجالات مثل صناعة الأثاث، الأدوات الطبية، وحتى الموضة، تُحدث الطباعة ثلاثية الأبعاد ثورة حقيقية. على سبيل المثال، يمكن تصميم أطراف صناعية مخصصة بتكلفة أقل بكثير مما تتطلبه الصناعة التقليدية. وفي مجال البناء، ظهرت مشاريع تعتمد على طباعة المنازل بالكامل باستخدام الخرسانة في وقت قياسي.

لكن، هل يمكن أن تكون الطباعة ثلاثية الأبعاد بديلًا حقيقيًا للصناعة اليدوية؟ رغم مزاياها الواضحة، تفتقر هذه التقنية إلى الطابع الفني والحرفي الذي يميز المنتجات اليدوية. بالإضافة إلى ذلك، تعتمد على المواد القابلة للطباعة فقط، ما يجعلها غير قادرة على استبدال جميع أشكال التصنيع.

تشير توقعات السوق إلى نمو كبير في اعتماد الطباعة ثلاثية الأبعاد، إذ قُدّر حجم السوق عالميًا بـ 15 مليار دولار في 2021، ومن المتوقع أن يتجاوز 40 مليار دولار بحلول 2025.

من وجهة نظرك، هل ستصبح الطباعة ثلاثية الأبعاد أداة مكملة للصناعة التقليدية أم أنها ستزيحها بالكامل في المستقبل؟