في الآونة الأخيرة أصبحت التقنيات الحديثة تشكل تحولا نوعيا في عدة مجالات، ما لفت انتباهي أكثر هو تأثر فنون الإبداع  بها أيضا، لهذا تساءلت حول مدى تأثير استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي على تكوني الموسيقى وكيف يمكن أن تكون تقنية Anticipatory Music Transformer  مصدر إلهام للملحنين؟ لكن كل هذا لا يعني أنها لا تطرح تحديات وسلبيات قد تؤثر على الإبداع الموسيقي.

أدوات الذكاء الاصطناعي من شأنها أن تسهم في عملية الإبداع من خلال توفير فرصة للملحنين لاستكشاف أفكار موسيقية جديدة ومن خلال توسيع تجاربهم المستقبلية.

لكن لا يجب أن نغفل عن سلبيات استخدام هذه الأداة، ففي هذا السياق أحد هذه التحديات يتمثل في إمكانية تقليد أنماط موسيقية مألوفة مما قد يقيّد التنوع الفني، مثلا أعتقد أن بعض الملحنين وخاصة المبتدئين في هذا المجال سيعتمدون على الذكاء الاصطناعي بنسبة كبيرة، وهذا برأيي قد يؤدي إلى فقدان بعض العناصر الفريدة والشخصية في الموسيقى.

التشابه في الألحان هو الآخر نقطة لا يمكن أن نمرّ عليها دون إبداء لرأينا حولها، فهو تحدّ بارز في هذه المسألة، لأن الاعتماد المكثف والمبالغ فيه على الذكاء الاصطناعي سيؤدي لا محالة إلى إنتاج أعمال موسيقية تظهر تشابها كبيرا في هياكلها ونماذجها اللحنية وهذا التشابه قد يقلل من النوعية والتميز الذي نعتبره أنه خصوصية لكل فنان ومبدع.

ما السلبيات التي ترونها حول استخدام هذه الأداة؟ وهل ترون أنها حقا تساهم في تقليل والحدّ من الحسّ الإبداعي للفنان؟