ما الذي سيتغير في نظام التشغيل iOS بعد الإستسلام لمتطلبات الإتحاد الأوروبي؟

صحيح فمن جهة، هذا القرار سيمنح للمستخدمين حرية أكبر لتثبيت التطبيقات من مصادر مختلفة، مما يوفر لهم حرية أكبر في اكتشاف تطبيقات جديدة خارج إطار المتاجر الرسمية. كذلك يشجع المطورين على تقديم تجارب مبتكرة وفريدة لتلبية احتياجات المستخدمين بشكل أفضل.

من جهة أخرى، هناك مخاطر أمنية كبيرة تترتب على هذا القرار، حيث يمكن أن يؤدي السماح بتثبيت التطبيقات من مصادر غير آمنة إلى زيادة في الهجمات الإلكترونية والبرمجيات الخبيثة. تحدي آخر يكون في ضمان جودة التطبيقات وتوافقها مع أجهزة iOS.

و منه أعتقد أن ابل يجب أن تكون حذرة وتضع قيود على نوعية المتاجر التي يمكن التحميل منها ونوعية التطبيقات المسموحة كذلك، كما يجب أن توفر للمستخدمين معلومات واضحة وشفافة عن المصادر الموثوقة والمخاطر المحتملة.

لكن من جهة أخرى مثلما طرحت سؤالك فستكون هناك مخاطر الأمان، حيث يمكن أن يؤدي السماح بتثبيت التطبيقات من مصادر غير آمنة إلى زيادة في الهجمات الإلكترونية والبرمجيات الخبيثة. تحدي آخر يكون في ضمان جودة التطبيقات وتوافقها مع أجهزة iOS.

أعتقد أن عامل الخطورة أكبر هنا وأعتقد أن هناك من المستخدمين يا مريم من يرفض هذه الخطوة لأن كثير منهم انجذب - وانا في وقت من الأوقات كنت منهم - إلى أبل لانها توفر حماية عالية ونظام مغلق شديد الأغلاق بالكاد يتيح للمستخدمين التخصيص فيه. كان المستخدم الذي يريد كسر الحماية يفعل ذلك على حسابه الشخصي هو ويفعل جيل بريكنج Jailbreaking ثم لا تكون أبل مسئولة عما سيجري له إذا انتهكت خصوصيته. أما بعد أن تفعل ذلك أبل رسمياً أعتقد أنها ستكون المسئولة الرسمية. ثم إذا حدث ذلك مع أبل، فما الذي يفرق نظام IOS عن نظام الأندرويد المفتوح بتطبيقاته الكثيرة و التي أحياناً تكون غير موثوقة وضارة؟!! أعتقد أن ميزة أبل وسر إغرئها في كونها تمتلك نظام مغلق محمي بقوة وأيكو سيتسم كامل لأجهزتها.

أعتقد أيضا أن هذه التغييرات تحمل بعض المخاطر والتحديات، لا سيما فيما يتعلق بالأمان والخصوصية. إذا سمحت Apple للمستخدمين بتثبيت تطبيقات من مصادر غير رسمية، فقد تتعرض هواتفهم للفيروسات أو البرمجيات الخبيثة، أو قد يتم اختراق بياناتهم الشخصية. وقد يكون من الصعب على Apple مراقبة جودة وموثوقية هذه التطبيقات، أو حماية حقوق الملكية الفكرية للمطورين. وقد يؤدي ذلك إلى تقليل ثقة المستخدمين في نظام التشغيل iOS، وتضر بسمعة Apple كشركة رائدة في مجال الأمان والابتكار.

و حاليا Apple تحتاج إلى إيجاد التوازن المناسب بين تلبية متطلبات الاتحاد الأوروبي، والحفاظ على مصالحها ومصالح مستخدميها. وربما تكون هناك حاجة إلى بعض الضوابط والقيود على تثبيت التطبيقات من مصادر غير رسمية، مثل تحديد عدد التطبيقات أو نوعها، أو طلب موافقة المستخدمين على المخاطر المحتملة.

أعتقد ان هذه التغييرات لا تعني أن Apple ستتخلى عن متجرها الرسمي App Store، أو أنها ستتوقف عن فحص ومراجعة التطبيقات التي تقدمها للمستخدمين. بل ستظل تقدم خدمة عالية الجودة والأمان للمستخدمين الذين يفضلون الحصول على تطبيقاتهم من مصدر موثوق ومعتمد. وستظل تحمي خصوصية وبيانات المستخدمين من أي تطبيقات مشبوهة أو ضارة.

و في نفس الوقت هذه التغييرات تعطي المستخدمين خيارا آخر لتحميل التطبيقات التي قد لا تكون متوفرة في متجر App Store، أو التي قد تكون محظورة أو مقيدة في بعض البلدان أو الأسواق. وهذا يعزز حرية المستخدمين ويمنحهم المزيد من الخيارات والفرص لاستكشاف وتجربة تطبيقات جديدة ومبتكرة ومتنوعة. وهذا يفتح المجال أمام المطورين الذين يريدون تقديم تطبيقاتهم لجمهور أوسع وأكبر، والذين يريدون تجنب الرسوم والقيود التي تفرضها Apple على التطبيقات الموجودة في متجرها.

أعتقد أن أبل تحاول الحفاظ على توازن بين تقديم تجربة مستخدم ممتازة وحماية بيانات المستخدمين من أي تهديدات محتملة. أبل تعتبر الأمن والخصوصية من أهم القيم التي تميزها عن منافسيها. لهذا السبب، تفرض قيودا على تحميل التطبيقات من مصادر خارجية، لأنها قد تحتوي على برمجيات خبيثة أو تجمع بيانات المستخدمين بطرق غير شرعية.