شاهدت فيلمًا علميًا في الماضي كان ضمن مجال الخيال العلمي، وما لفت انتباهي هو استخدام عدسات لاصقة ذكية والتي كانت شيء من الخيال. في الواقع، هذا ليس بعيدًا كثيرًا عن ما يمكن أن تقدمه لنا التكنولوجيا في الوقت الحالي.

العدسات الذكية أصبحت حقيقة واقعة وتستخدم بالفعل في العديد من التطبيقات حيث ابتكر باحثون في جامعة نانيانج التكنولوجية في سنغافورة بطارية رقيقة ميكرومترية يمكنها تشغيل العدسات اللاصقة الذكية وشحنها باستخدام الدموع، وفقًا لبيان صادر عن الجامعة.

لفترة طويلة مضت وحتى الآن استُخدمت العدسات اللاصقة لتصحيح الرؤية لفترة طويلة. ومع التقدم التكنولوجي، عملت الشركات على تطوير نسخ أكثر ذكاءًا تتصل بأجهزة مثل الهواتف الذكية وتعرض المعلومات بالقرب من عيون الشخص.

أرى أيضا ومن الناحية التقنية وفي ظل هذا التطور، أن هذه العدسات يمكن أن تقدم مزايا فريدة من نوعها. فنستطيع مثلا برمجتها لتمكننا من رصد وتحليل الدموع بدقة، وهذا يمكن أن يكون مفيدًا في عدة سياقات. على سبيل المثال، يمكن استخدامها لمراقبة مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري عن طريق تحليل مكونات الدموع. كما يمكن أيضًا استخدامها لرصد مؤشرات الصحة العامة للفرد، مثل مستويات التوتر أو الإجهاد من خلال تحليل محتوى الدموع.

لكن مع كل هذا التقدم، دائما ما تتوافد الناس على النضارات ويكون لديها تخوف من العدسات اللاصقة، فهل يا ترى نستطيع في يوم ما الاستغناء عن النضارات واستبدالها بالعدسات اللاصقة الذكية؟ وما هي المخاطر أو التحديات التي تواجه استخدام العدسات اللاصقة الذكية؟