تجربتي مع Bard، أداة غوغل للدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي

أختف معكَ فيما يتعلّق بالأدلجة يا صديقي. لا أرى أن أدوات الذكاء الاصطناعي بحدّ ذاتها تقوم على كونها مؤدلجة. وإنما أجد دائمًا أن المحتوى المصدّر لها هو الذي يقوم على ذلك، وهذا طبعًا بالإضافة إلى المحتوى الذي نطلب منها المساعدة فيه.

فعلى سبيل المثال، يرى نعوم تشومسكي، عالم اللغويات الأشهر، أن أداة ChatGPT التي ظهرت في الآونة الأخيرة ما هي إلذا مجموعة من التطبيقات اللغوية. لكنّها لا تمثّل فهمًا عميقًا للغة وطبيعتها كأداة أكبر من هذا المفهوم الضيّق. وبالتالي فإن الأفكار والمعتقدات والميول وكل ما نبحث عنه من وجهات نظر في النماذج اللغوية القائمة على الذكاء الاصطناعي ليست ميدان الجدال أصلًا. وكون الأدوات مؤدلجة من عدمه لا يعني إلّا أنّنا نستخدمها بالطريقة الخاطئة، حيث يحاول كلٌّ منّا أن يثبت لنفسه صحّة قراراته، في حين أنها لم تتعدّد مجرّد أداة.

ولكن يبدو أن Bard سيكون أداة جديدة مؤدلجة للتحكم في تدفق المعلومات لخدمة أهداف مالكيه

لا أعرف الصراحة رغبتنا دائماً في التصدّي لكل جديد عبر نظرية المؤامرة، لا يمكن أن يكون هُناك أي أدلجة في هذا الأمر على الإطلاق، الأمور يغيّرها البيانات وينظّمها من يضع البيانات، أي البشر بحد ذاتهم، إذا كانت البيانات مؤدلجة بكل تأكيد سوف يكون الاستعراض مؤدلجاً، أي أنني ألقي باللائمة أصلاً على من كتب البيانات، من أدخلها، مئات آلاف الكتب والمقالات والصفحات تتم في غربال، هذا الغربال أصعب من أن يتم التحكّم به على الأقل ف بدايته، برأيي الأداة لم تكتمل، ما زالت سيئة كتجربة استخدام أوّلي، لكنّها مبهرة برأيي على مستوى المواكبة والتطوّرات الموعودة بها.

من وجهه نظرى المتواضعه ان جميع ادوات الذكاء بدون وجود العقل البشرى لن تجدى نفعا نهائيا واما عن هذه الخاصية الجديده فقد تحدثت عنها باستفاضة فى هذا المقال