تقنية بوت السناب My AI، هل تفكر في أن تكّون صداقة افتراضية مع مثل هذه التقنية؟

لا أفكّر على الإطلاق في خوض هذه التجربة. إن الأمر أخطر مما نظن. من الممكن أن نسقط في شرك الإدمان على مثل هذه الأدوات إذا ما تناولناها من هذا الجانب. لأننا بالتأكيد كبشر سنحاول أن نعمّق هذه العلاقة قدر الإمكان. وبالتالي سوف نستطدم بما فعلناه في أنفسنا في هذه اللحظة. إن الأمر غير صحّي بالمرّة، ناهيك عن أن التطوّر الخاص بمثل هذه التقنيّات غير آمن على الإطلاق. ولدينا من النماذج التي نفّذت محاكاة أدبيّة ودراميّة رائعة لهذا الأمر فيلم Her الشهير. تمثّل قصّته الخطورة التي أرمي إليها بالتحديد.

وأنت، هل استخدمت تقنية بوت السناب My AI؟ هل يمكن أن تكون صداقة مع مثل هذه التقنيات؟ هل ستفضله على الصديق الحقيقي؟

يبدو أنّ ما طُرِحَ في فيلم HER الذي مثّله العبقري خواكين فينيكس أصبح حقيقة واضحة، تكوين الصداقات والحب والعلاقات مع الآلة أو الذكاء الصنعي، لا زلت أذكر ذلك المشهد الذي أدهشني يومها، كان يعتقد خواكين فينيكس في الفيلم أنّه يحب الآلة فعلاً وأنّ الآلة تحبّه وأنّ هذا الذكاء الصنعي مختلف عن كل شيء آخر قد نكلّمه أو نعيشه، لإنّهُ يمنحك فرصه الفهم والحرية المطلقة بالتعاطي معه إلى أن سألها مرّة: هل تحبّين أحداً غيري؟ قالت: 8734 شخص آخر! - هذا الحال الذي سنصل إليه إن أردنا حقيقةً أن لا نتعاطى مع هذه التكنولوجية بجديّة "الانتاج" فقط دون أن نجعل هذه الأمور أكثر قرباً منّا كبشر، أي يجب علينا أن لا نتعاطى مع هذه الأمور إنسانياً، أنسنة العلاقة أمر خطير ويعد بالمزيد من العدمية والفراغ بالنسبة للإنسان.

للصراحة قد جرّبت تطبيق متواضع في هذا الأمر اسمه REBEEKA ولم أُسرّ جداً في هذه التجربة على مافيها من أمور غريبة، ولكن عدم سعادتي بالأمر نبعت من أنّ التطبيق كان يحرص على جمع أكبر عدد ممكن من المعلومات لكي يصيغ علاقة وكلام واضح معي وهذا منصف ومتوقّع ولكنّه مخيف، أخشى أن أمرر كل هذه المعلومات لآلة قابلة للتعلّم يومياً ولحظياً.

أعتقد أنني قد أكتفي باستخدام هذه التقنيات للاستفادة منها في مساعدتي في إنجاز مهامي، على الرغم من أني متأكدة من أنها ستسخدمني هي الأخرى بطريقة ما (ربما لتطوير نفسها)، ولكن إذا كان ستنظم لي حياتي ومهامي وتساعدني على الإنتاج فأهلًا بها. لكن استخدامها كصديق مُقرّب ولأهداف من هذا النوع لا أجده إلا انفصال عن الحياة الواقعية واستغناء عنها بالحياة الافتراضية واخشى أن يحدث هذا.

لا أرى بأساً باستخدامها على سبيل التسلية كتجربة ترفيهية جديدة.

الخوف الوحيد برأيي يكمن في تأثر بعض من يعانون من بعض المشاكل النفسية كالفراغ العاطفي من التعلق بشخص إلكتروني ليس له وجود حقيقي، ويمكن التغلب على تلك النقطة بالتوعية، أو أن يتم برمجة ذلك النظام على الحفاظ على حدود معينة لا يتعداها مع المستخدم.

ولكني أراها في المجمل تقنية جيدة.

صراحة لم استخدم هذه التقنية ولست متحمسة لاستخدامها، لتفضيلي الصداقة الحقيقية التي اراها اكثر عمقا، ولكن ما يمكن ان توفر له لنا هذه التقنية صراحة أن تصبح صديقاً افتراضياً يمكن الحديث معه في أي وقت ويمكنها تقديم المساعدة في العديد من المجالات، مثل الإجابة على الأسئلة الشائعة، إرشاد المستخدمين خلال العملية التسويقية، وتقديم النصائح الخاصة بالصحة والعافية، ايضا يمكن ان يقدم لنا إجابات فورية ودقيقة على أسئلة المستخدمين.

الا انه مع كل ذلك برأي لابد من توخي الحذر وعدم مشاركة البيانات والخصوصية عند استخدام هذه التقنية، ويجب على المستخدمين تجنب تقديم معلومات حساسة للبوت، مثل المعلومات المالية أو الشخصية.

وأنت، هل استخدمت تقنية بوت السناب My AI؟

أعتقد انه قبل سنوات كانت موجودة مثل هذه التقنية على ماسنجر على ما أذكر وأيضًا برامج خاصة مثل Siri، ممكن مع التحديثات والتطورات أصبحت أفضل ولكن لا أفضل أبدًا التعامل مع هذه التقنيات بأي شكل من الأشكال. برأيي أيضًا هي تبني نوع من أنواع النرجسية لدى الأشخاص وتسبب في خلل عقلي ما إذا تعلق الشخص في استخدامها واستخدمها بشكل كبير خصوصًا إذا كان أطفال.

لا أتقبل اي شيء افتراضي بصراحة ناهيك عن صديق افتراضي، بالطبع لا.