كيف اواكب التطور؟

عانيتُ الأمر نفسه على صعيد البرمجة في فترة من الفترات. فعلى الرغم من اهتمامي بعالم التكنولوجيا وتطوّراته، اكتشفتُ بعد دخولي مجال التسويق الإلكتروني مهنيًّا أنني لا أفقه شيء عن ماهية البرمجة، وهو أمر لا سماح فيه في العصر الحالي بطبيعته.

في هذا السياق، لم أجد السبيل نحو هذا المسار إلّا بتطوير المهارات التقنية الخاصة بالفرد. لم أستفد إلّا من خلال التعرّف على عالم البرمجة من بابه الواسع، من خلال تعلّم بدائيات البرمجة للأطفال، وتخطّي أزمة الحرج في الاطلاع على الأمور من هذه البوّابة البسيطة. أظن أن هذا هو ما عليكَ فعله.

أظن أن متابعة الأوساط والمجتمعات التقنية والمشاركة فيها يبقيك على اطلاع بآخر التحديثات، اذ سيمكن بعد ذلك التوسع في فكرة او في معلومة ما بغرض الاستزادة. مجتمعات مثل الموجودة بحسوب I/O أجدها جديرة بالاهتمام والمتابعة.

بجانب ذلك، مشاركة الخبرات والمعلومات والأخذ والرد بشأنها كفيل بأن يرسخ هاته المعلومات. وهو الأمر الذي من شأنه أن يدفع نحو الاطلاع اكثر واكثر.

كما يمكن أيضا أن يكون تعلم البحث في محركات الويب بفعالية قادرا على تطوير هاته المعلومات وتنقيحها.

أما وبشكل عام، فمن المستحيل أو على الأقل من الصعب جدا البقاء على اطلاع على آخر التحديثات من مجالات شتى، تخصص في مجال ما واعرف عنه اكثر. سيسهل آنذاك تقصي الجديد فيه.

أوّلاً عليّ أن أنصح حضرتك بعدم حصر الأمور التي تتعلق بالتطوّر في مسألة التكنولوجيا، فهناك مثلاً الكثير من الأمور التي عليك تغطيتها وخاصّة في الموضوعات المعاصرة سواء على صعيد المواطنة والعالم والفلسفة والعلم، وبالنسبة للتكنولوجيا أعتقد أن ما قلته حضرتك قد يفي بالغرض فعلاً، متابعة أحدث محتوى لهذه القنوات لشرح الوسائل الجديدة المستخدمة في العالم هو أمر جيد وإعداد خطط إقتصادية فرديّة لتحصيل بعض هذه المنتجات لديك، يغدو الفهم أرسخ والممارسة أكثر عملية، حين تكون أنت ذاتك هو المستخدم لهذه الأمور.