يتطوّر عالم الذكاء الاصطناعي سريعًا، وتتطوّر معه برمجيات لغوية قادرة على تقريب كفّة المُمكن بالنسبة لآلات غير بشرية.

أرجوكم، استنجدكم الله والرحم، البوتات ليست قادمة للسيطرة علينا، نعرف أنّها غبية أحيانًا، نعرف أنّها ليست تحلّ مكان البشر، كتابات وانتاجات البشر أعمق وأكثر فائدة، لكننا نتكلّم عن برامج يمكن أن نوظّفها لمساعدتنا نحن البشر، لمضاعفة انتاجنا وتحسينه، هي أدوات في النهاية، حالها حال ترجمة جوجل.

فجر الـ GPT CHAT

كانت بداية هذا البوت متواضعة، أدا بيبطة لمساعدة الناس على التعامل بشكل أفضل مع الحواسيب، فهم سياق الحديث ومن ثمَّ الاستجابة بشكل أقرب للبشري.

عندما شاع صيت هذا البوت، صار يستخدم بشكل موسّع أكثر في الكتابة الابداعية وحتّى في خدمات الدعم الفني، وسهَّل ذلك أنّه يردّ في ضمن اطار "ودود" من الدردشة.

صعود GPT 3.5

هذا البوت المظلوم لم يُعرف من قبل العوام إلّا بعد تعطّل موقع GPT chat بسبب الصيانة الفنّية للزخم الحاصل عليه، سمع الناس بأنّ هناك نموذج مشابه فراحوا له يركضون زرافاتٍ ووحدانا.

وما علموا حين إذن أنَّ هذا البوت هو الأقوى، فرغم أنّه مبني على نفس تقنية صاحبه، لكنّه مدرب على كمية هائلة من البيانات النصِّية لتجعله أحد أكفأ نماذج الذكاء الاصطناعي الموجودة حاليًا.

بوت 3.5 يفهم أفضل، يقوم بعمليات لغوية معقدَّة، كالترجمة والتلخيص والتحسين اللغوي، إلّا أنّ موارده تجعله مُكلفًا أكثر، حتى استخدامه في الموقع ليس مجانيًا بالكامل.

في النهاية، كلاهما وجهان لعملة واحدة، أحدهما أشيع من الآخر، رغم أنّه أقوى وأكفأ وأذكى، لكن المهم بالنسبة لنا هي قدرتنا على توظيف هذه الأدوات في حياتنا، لمساعدتنا لنكتب ونفكّر بشكل أفضل وأكثر تشويقًا (لا لإيجاد المعلومات مثل جوجل!)

وإليكم آثاره على هذا الموضوع:

عنوان الموضوع صليل البوتات جاء من فكرة اقترحها عليّ Chat GPT بعنوان The battle of bots

الصورة صممّتها باستعمال كلام نصّي في بوت ذكاء اصطناعي آخر Midjourney