السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بين متخوفٍ ومؤيدٍ ومعارض، لم يبقَ أحدٌ لم يتناول موضوع الذكاء الاصطناعي المتمثل في تقتية chatgpt.
ككاتبة، كنت معارضةً وبتعنت، كيف أن هذه التكنولوجيا الصماء ستنافس مقالًا أسكب فيه روحي!
لكن بقليلٍ من التفكير وكثيرٍ جدًا من تحذيرات المحللين، اتتبهت أنني يجب أن أعيد التفكير، بالله مَن مِن أصحاب المواقع والمشاريع مهتمًا بروحي!
هذا تحجرٌ مني لا نفع يُرجى من ورائه.
من ضمن من نبهوا بضرورة استغلال الموقف وسرعة التحرك كان الأستاذ إيهاب مسلَّم، قال اركب القطار بدل أن يدهسك، ولا داعي من إنكار وجود القطار لأنه لن يتوقف لإنكارك.
وبرغم ظهور بعض الأصوات المطمئنة، مثل سكوت آرونسون أستاذ علوم الكمبيوتر والباحث في الذكاء الاصطناعي حيث قال: "نريد أن يكون الأمر أصعب كثيرًا في أخذ مخرجات الذكاء الاصطناعي وتقديمها كما لو كانت من إنتاج البشر، وهذا مفيد في منع الانتحال الأكاديمي"
بالرغم من هذا، قررت التجاوب ومحاولة الفهم، فليست جميع المشاريع أكاديمية.
تخيلت جداتنا اللواتي كنّ يغسلن الثياب ويفعلن كل شيء يدويًا، منهنّ من تنكر وجود الآلات الكهربائية التي تسهل حياتنا، البعض منهنّ أخبرني هذا بامتعاض، وترفض استخدام الكثير من هذه الآلات وتصر أن المهمة إن لم تنجز يدويًا فلم تنجز، رأيتني مثلهن بصراحة في هذه النقطة.
بالطبع كان وجودي في مصر عائقًا عن التجربة، هناك الكثير من طرق التحايل وتثبيت vpn والاتصال بسيرفرات من الولايات المتحدة وبولندا وغيرهما، لكن لم تنجح معي أيًا من هذه المحاولات.
أخبروني، ماذا قررتم بشأن هذا التطوير؟ ألا تفكرون في الاستعانة به كمصدر إلهام؟ أليس إتقان التعامل مع برامج الذكاء الاصطناعي هي مهارة مثل الكتابة؟
التعليقات