يظن الكثير بان الاقراص الليزرية في طريقها للانقراض حالها حال الفلوبي ديسك ولكن ذلك غير صحيح.

صحيح ان استخدامها قل بشكل مفرط والكثير من الحواسيب(بما فيهم حاسوبي) يخلو من مشغل الاقراص, والانترنت اتاح تنزيل البرامج ومشاهدة الافلام والمسلسلات والفلاش والهاردات الخارجية لنقل الملفات الضخمة

ولكن الاقراص رغم عيوبها كالبطيء والضوضاء وقلة سعتها التخزينية فانها تملك ميزات لا تملكها بقية التقنيات

فيمكن حفظ الملفات عليها لعقود بشرط ان تكون من منشأ رصين وتحفظ بمكان غير رطب ومحكم الاغلاق(هناك نوعيات خاصة مصممة للخزن لمئات السنين), بينما التخزين على الهاردديسك وذواكر الفلاش(بما فيهم الـ SSD) امر غير مضمون لسنوات طويلة باحسن الاحوال قد تصل الى 15 سنة بينما المتوسط بحدود 5-7 سنوات. الهارديسك يستخدم المغنطة لتمثيل البيانات وقوة المغنطة هذه تضعف مع الزمن, وذواكر الفلاش تمثل البيانات عن طريق احتجاز الشحنات وهذه ايضا ممكن ان تضعف لحد التلاشي مع الزمن(عدة سنوات لعقد), بينما في القرص الليزري تمثل البيانات عبر الحرق(تكوين نتوءات) من خلال اشعة الليزر.

الامر الاخر القرص الليزري بسيط مجرد وسيط مادي لخزن البيانات, بعكس الهارديسك والفلاش يتضمن دوائر كهربائية او قطع مكانيكية معرضة للتلف وبالتالي تزيد احتمالية الفشل.

الميزة الفريدة للاقراص الليزرية هي انها غير قابلة للحذف(هناك انواع قابلة للتعديل) فيمكن الكتابة عليها لمرة واحدة والقراءة منها مرات عديدة, وهذا الامر مفيد بالتوثيق لان لايمكن التلاعب المتعد بالبيانات الحساسة كالوثائق مثلا ,وايضا غير معرضة للحذف او التعديل الغير مقصود, فهناك جامعة يابانية خسرت تيرا بايتات من الابحاث نتيجة خطأ برمجي واحد(تم تسجيل بيانات جديدة على اخرى اقدم).

بالتالي لن تنقرض الاقراص حتى تتوفر تقنية(بمتناول اليد وغير مكلفة) بامكانها حفظ الملفات لفترات طويلة جدا(Cold storage) وتوفر ميزة الكتابة لمرة واحدة.