في 25 من شهر مارس الماضي، قدم كلا من الرؤساء التنفيذيين لشركات "فيسبوك" و"جوجل" و"تويتر" شهادتهم أمام مجلس النواب الأميركي حول المعلومات المغلوطة على الإنترنت، الأمر الذي من شأنه التسريع في إنتشار الأخبار المغلوطة بشكل كبير بين المستخدمين، وتأثير هذا الأمر على المجتمع وبالتالي على الدولة، الأمر الذي تناوله أعضاء المجلس بطرح حلول جدية في تناول مساهمات المستخدمين برقابة دقيقة لمنع مثل هذه الأحداث من الظهور والإنتشار.

المعلومات المغلوطة على شبكة الإنترنت 

قضى الباحثون عقوداً في دراسة الحروب الدعائية، ومدي تأثيرها على واقع وحال الفرد والمجتمع وغيرها من فنون الإقناع السوداء، لكن المعلومات المغلوطة على الإنترنت تشكل منعطفاً جديداً وخطيرا في نفس الوقت امتدادا لهذه المشكلة القديمة، فبعد تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 شهد هذا المجال تدفقاً هائلاً في الأموال والمواهب والاهتمام، والآن يصب أكثر من 460 مركز فكرياََ وفريق عمل ومبادرات، جل تركيزهم على حل هذه المشكلة الأمر الذي كانت شرارتة في 2016، وقد فضح هذا التسريب، وفتح الباب لعشرات عمليات التأثير والخداع ونشر ما يزيد على 80 تقريراً حول أشهر الطرق التي كان لها تأثير فعالا على حال الفرد والمجتمع. 

مؤخرا كانت الصين تعمل علي تدقيق كافة المساهمات التي يقدمها المستخدمين كما شاركت معكم مسبقا، ما يلبث الأمر طويلا ونجد دولا أخرى كبري تنتهج مثل هذا النهج مع فارق الحرية ورعاية الديمقراطية، كيف تري تأثير هذه المغالطات على المجتمع؟ وما هي الطرق المتبعة لتجنبها بعيدا عن التضيق على الحريات؟