عادة ما يتم استخدام الحوسبة السحابية Cloud Computing في خدمات الحاسابات من قبيل تخزين التطبيقات والبرمجيات والبيانات وغيرها من الخدمات التي تساعد في تطوير عمل تقنية المعلومات، ولكن الجديد هنا هو استخدام خدمات السحابة الإلكترونية في تحسين سرعة الإنترنت، فكيف يكون تأثيرها ؟

دعنا نرجع إلى الوراء قليلا وتحديدا إلى العام 1930 حيث كانت الشركة العملاقة في مجال التلغراف "ويسترن يونيون" تضع اللمسات الأخيرة في أحدث مراكز بياناتها العملاق لتصل حركة رسائل التلغراف دخولاََ وخروجاََ إلى مليون تلغراف يومياََ محمولة على أحدث شبكات الكابلات والأنابيب الهوائية، لتتحول مراكز البيانات هذه اليوم إلى موطناََ للخوادم الحاسوبية. جيد ولكن ما علاقة هذا بتحسين سرعة الإنترنت؟

البداية من مراكز البيانات 

عند تصفح الإنترنت لمشاهدة أحد أفلامنا المفضلة أو البدء في دورة تعليمية كثيرا ما نؤجلها، أو حتى عند تصفح أحد مواقعك المفضلة على شبكة الإنترنت، في الحقيقة أنت تتعامل بشكل كامل مع مراكز البيانات، كيف ذلك ؟

نعم يا صديقي فهذه الشبكة العملاقة "الإنترنت" ما هي إلا خوادم يتم تخزين البيانات عليها مع توفير خوادم مرورية موزعة بشكل دقيق تساهم في سرعة تخزين وإسترجاع هذه البيانات على هذه الخوادم الرئيسية، الأمر الذي يسمح لهذه المواقع بحجز مساحات تخزين لها في مراكز البيانات هذه مقابل تكلفة معينة، ولكن ما الجديد في هذا؟ هذا الأمر موجود بالفعل ولم يحسن سرعة الإنترنت في شيئ.

الإنترنت والسحابة الإلكترونية

بدء الطلب المتزايد حول إنشاء المزيد من مراكز تجميع البيانات في النصف الثاني من العام الماضي بسبب الاستخدام المتزايد على شبكة الإنترنت، ليزيد الإنفاق حول إنشاء المزيد من هذه المراكز بنسبة 11.7% لتدخل الشركات المزودة للخدمات السحابية بتأسيس مراكز بياناتها الخاصة والتي بالأساس تتبع مراكز البيانات الرئيسية، الأمر الذي سيساهم بشكل كبير في سرعة وصول المستخدمين إلى البيانات علي شبكة الإنترنت وبالتالي سرعة الإنترنت، في مقدمة هذه الشركات Amazon Web Services و Google Cloud Platform و Microsoft Azure.

نعم مراكز البيانات النقطية والفرعية تعمل بشكل كبير على سرعة الوصول إلى البيانات فهل ترى أن هذا سيكون الحل في تحسين سرعة الإنترنت؟