كنت أعتقد أن حقن روبوتات صغيرة في الدماغ البشري لإجراء العمليات العلاجية فيه، مجرد فكرة من الخيال العلمي، لكنها تحولت إلى حقيقة بفضل شركة أمريكية ناشئة.

شركة "بايونوت لابس" إحدى الشركات التي أجرت التجارب السريرية على البشر، بعد غضون عامين من اختبار الروبوتات الصغيرة القابلة للحقن على الحيوانات الكبيرة كالأغنام، وأظهرت المعطيات الناتجة أن هذه التكنولوجيا آمنة على البشر، حيث يمكن التحكم بها في الدماغ باستخدام تقنيات تعتمد على المغناطيس، اعتمدت هذه الشركة على الطاقة المغناطيسية بدلاً من التقنية الضوئية، أو فوق الصوتية، لأنها لا تسبب ضرراً في الجسم، حجم هذه الروبوتات بقطر بضع مئات من النانومتر.

الروبوتات ومعالجة الأورام

صُنعت الروبوتات النانوية المطورة من قبل مجموعة صغيرة من العلماء والمهندسين الذين عملوا على تطويرها وهي عبارة عن جهاز أصغر من برغوث يشق طريقه داخل رؤوس الأشخاص المصابين بأورام الدماغ ويقدم علاجات منقذة للحياة، الروبوت مكوّن من صفائح من الحمض النووي ملفوفة في أنابيب تحتوي على عقار لتخثر الدم، وضع الباحثون جزيء DNA صغيرًا يرتبط ببروتين موجود فقط في الأورام، عندما وصلت الروبوتات إلى الأورام، تُعلّق هذا الجزيء بالبروتين، مما يؤدي إلى إطلاق أنبوب الحمض النووي، والدواء، ومعالجة الورم، وقد منحت إدارة الغذاء، والدواء(FDA)، موافقة للشركة بأن تمهد الطريق لمعالجة متلازمة داندي ووكر (نوع من الأورام الدماغية السرطانية الغير قابلة للجراحة وهو تشوه دماغي نادر يصيب الأطفال).

ويعاني المصابون بهذا المرض الخلقي من أكياس مماثلة بالحجم لكرة الغولف، تكبر وتزيد الضغط على الدماغ ما يتسبّب بحدوث مجموعة من الحالات العصبية الخطرة.

وبعد التعرف على الروبوتات ومعالجتها للأورام لنتعرف على أغرب الروبوتات حول العالم:

الروبوتات التي تأكل النباتات وربما البشر

كانت الفكرة هي إنشاء روبوت يمكنه القيام بمهام طويلة الأمد دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود أو إعادة الشحن، وكانت النتيجة روبوتًا يتغذى على النباتات ليصنع وقودًا خاصًا به.

الروبوتات التي تركب الجمال

السباق رياضة شعبية في العديد من دول العالم، لكن هناك شرط واحد يجب التقيد قبل ممارسة الجمال للسباق: يجب أن يسيطر عليه الفارس ، ففي سبعينيات القرن الماضي ، تم اختطاف أطفال من بنغلاديش والهند وباكستان لاستخدامهم في السباقات. تغير هذا في عام 2005 عندما ضغطت اليونيسف على الإمارات العربية المتحدة لمنع سباقات الأطفال، وكانت النتيجة إدخال فرسان آليين صغيرين ، حيث يتم التحكم في كل روبوت بجهاز اتصال لاسلكي يحمله عامل مراقب السباق، اعتمادًا على تكوين الفارس ، يمكن استخدام جهاز الاتصال اللاسلكي لإصدار أوامر صوتية أو أوامر محددة مسبقًا بالضغط على أزرار محدودة وتشمل الأوامر جلد الإبل، حيث يقوم المشغلون البشريون بالضغط على الأزرار لجعل الروبوتات يجلدون جمالهم لجعلها تتحرك، كما يمكن للفارس أن يرسل معلومات حول صحة الجمل وموقعه. 

ربوبوت مسلح بمسدس

الروبوت صغير وخفيف الوزن، يمكنه أن يمر تحت السيارات، وأن يتواجد في الزوايا الصغيرة، وحتى صعود السلالم. مزود بثمانية كاميرات، مما يجعلها مناسبة لعمليات الاستطلاع والإنقاذ، كما أنه مزود بمسدس من طراز Glock 26، مما يجعله مناسبًا لبعض المهام الأخرى، حيث يتم إدخال المسدس بشكل جانبي في الروبوت ويتم التحكم فيه من قبل عامل ،ويستوعب هذا الروبوت إلى ما يصل إلى 14 طلقة.

الروبوت الذي يفوز دائماً بمقص الورق الحجري

سيفوز الروبوت Janken دائمًا في لعبة ورقة مقص ضد إنسان، لا يمكن لأي إنسان أن يهزمه لأنه يغش، إنه قادر على التعرف على الإيماءة التي يكون الخصم البشري على وشك القيام بها،قدرة التعرف لدى Janken سريعة جدًا لدرجة أنها تقدم إيماءة الفوز في نفس الوقت مثل خصمه.

رجل آلي يدّعي إصابته بأنفلونزا الخنازير

يظهر روبوت إنفلونزا الخنازير، الذي أنشأته شركة يابانية، أعراض أنفلونزا الخنازير ( H1N1)، تم بناء الروبوت لتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية، المتخصصة بعلاج ضحايا أنفلونزا الخنازير، يبدو هذا الروبوت كإنسان، لأنه مغطى بمادة تماثل ملامح جلد الإنسان سوف يتعرق الإنسان الآلي، ويئن، ويبكي، ويتشنج، تمامًا مثل شخص مصاب بإنفلونزا الخنازير. يمكن أن تتحسن حالته أو تتفاقم حسب جودة العلاج، أما إذا تمت معاملته بشكل غير لائق، سوف يموت.

من الروبوت الذي يُحقن بالدماغ البشري إلى الأنواع الأخرى الغربية منها التي سمعت عنها حديثًا هل تعرف المزيد من الروبوتات الغير مألوفة؟