ألعاب الواقع الافتراضي, هروب من الواقع أم مجرد ترفيه؟ 

تعتبر الألعاب أمرا مهما في تطوير المهارات والذكاء عند الصغار، لكن هذا لا يعني أن الشباب وكبار السن لا يلعبون، بل إن لكل مرحلة عمرية ألعابها.

اكتسبت الألعاب الالكترونية مؤخرا جمهورا، ولعلّ السيناريو الجديد الذي تسبب به الوباء جعل هذه الألعاب جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية. كما هو الحال في ألعاب الواقع الافتراضي التي تحاكي الوجود الفعلي للمستخدم في البيئة الافتراضية خاصة مع الإمكانيات الخيالية التي أعلن عنها مارك زوكربيرج في مؤتمره السنوي لعام 2021 والتي باتت حقيقية الآن.

و يتفاعل اللاعب مع الواقع الافتراضي من خلال استخدام العديد من الأجهزة: كسماعات الرأس والقفازات، بالإضافة إلى المؤثرات وأجهزة العرض كالنظارات لإنشاء وهم الانغماس في المساحة التي يراها اللاعب.

رغم كل هذا التطور الذي أحدثته ألعاب الواقع الافتراضي الا أنها يمكن أن تتسبب بمشاكل في العين حيث يعتقد الخبراء أن السبب يعود إلى كيفية تأثير الواقع الافتراضي على اتصال العين بالدماغ، بالإضافة إلى أنها تتسبب في انحناءات في العمود الفقري، كذلك تتسبب في وجود أشخاص انطوائيين عن الآخرين محبون للوحدة والعزلة، يعيشون فقط في العالم الافتراضي ولديهم هوس بالألعاب الافتراضية يهربون من الواقع بالإستغراق في الخيال حد الإدمان.

في الطرف الآخر من المسألة نجد من يعتبر هذه الألعاب مجرد وسيلة للترفيه عن النفس، ملئ وقت الفراغ وكسر روتين الملل.

و الآن ماذا عنكم هل تعتبرون هذه الألعاب هروبا من الواقع أم أنها مجرد تسلية وترفيه خصوصا وأن منظمة الصحة العالمية قد أدرجت الإدمان على الألعاب الإلكترونية، ضمن نسختها الأخيرة من دليل تصنيف الأمراض التي سيبدأ تطبيقها عام 2022، واعتبرت الإدمان عليها اضطراباً صحيا.