ماهي تقنية الMIMO , وما مصيرها في ظل تطورات الأنظمة الاسلكية؟
تحتوي معظم أجهزتنا المحمولة على هوائيات لإرسال واستقبال البيانات، ويتطلب نقل هذه البيانات عدة تقنيات منها: تقنية متعدد المداخل والمخارج أو MIMO، حيث يتم فيها استخدام عدة هوائيات في كل من جهاز المرسل والمستقبل لنقل المزيد من البيانات في نفس الوقت.
كمثال بسيط لدينا هوائيات متعددة تحاول استقبال نفس الإشارة، الإشارة المستقبلة على الهوائيين تالفة بسبب الضوضاء، و لكن من خلال الجمع بين الإشارتين الواردتين يمكن إعادة بناء إشارة ذات جودة أفضل. التشبيه هنا هو أنه من خلال النظر إلى نفس الكائن من نقطتين مختلفتين، يمكننا الحصول على معلومات أكثر ثراءً عن هذا الكائن.
يتحكم عدد الهوائيات المستعملة في سرعة وصول الاشارة، فكلما ضاعفنا عدد الهوائيات تضاعفت معه سرعة نقل البيانات بالاضافة إلى جودة الإشارة المستقبلة .
تعد تقنية ال MIMO العمود الفقري للاتصالات اللاسلكية و تستخدم في الجيل الرابع والخامس للاتصالات، بالاضافة إلى استخداماتها في البث الإذاعي والرادار. فقد تم استخدام التقنية لسنوات عديدة لتحسين جودة وسرعة الاتصالات.
لكن على الرغم من كونها تقنية تُحسّن من وثوقية نظام الاتصال اللاسلكي ومن معدل النقل، إلا أن هذا التحسن يكون على حساب التكلفة المرتفعة في العتاد الصلب والزيادة في حجمه إضافة إلى التعقيد البنيوي لهذا العتاد، لذلك فإن البقاء على استعمال التقنية مرهون بالوقت.
في رأيك ما مصير هذه التقنية في خضم التطورات التي يشهدها عالم الاتصال اللاسلكي، وهل سيتلاشى استخدامها و تحل محلها تقنيات أخرى لنقل المعلومة؟